و أخيرا، يعلن نادي برشلونة عن انتداب المهاجم الغابوني بيير إيمريك أوباميانغ بشكل رسمي، جاء ذلك بعد مسلسل ليس بالقصير و عمل كبير من أجل تسوية الأمور المالية و بالتالي أخذ التصريح من رابطة الليغا لتسجيل اللاعب…

مع أن الأمور لم تكن بتلك السهولة، فنادي برشلونة كان يعول على خروج عثمان ديمبلي ليتمكن من تحقيق الموازنة المالية المفروضة من رابطة الليغا من أجل تسجيل لاعب جديد و هنا يتعلق الأمر بالغابوني، لكن إدارة البارصا اصطدمت بتعنت ديمبلي الذي رفض عرضا أخيرا من تشيلسي في آخر يوم من الميركاتو الشتوي و فضل التريث لدراسة العروض المقدمة له في الصيف دون المرور بناديه الحالي، و هو ما لم يعجب لابورتا و مساعديه طبعاً، هو الذي كان يعول على التخلص أيضا من راتبه الكبير، علما أن عثمان لم يوافق على عروض التجديد المقدمة له بسبب مطالبه المادية…
من الجهة المقابلة، كانت رغبة أوباميانغ في اللعب لبرشلونة حاسمة في إتمام الصفقة، هو الذي وافق على تخفيض راتبه في الستة أشهر الأولى من عقده في كطلونيا حتى يتيح المجال لتسجيله في لوائح النادي، جاء ذلك بعد أن نجح في فسخ عقده مع أرسنال، النادي اللندني الذي وصل معه للباب المسدود بسبب مشاكل مع المدرب أرتيتا، إدارة الغانرز ارتأت أن الغابوني لم يكن ممتثلا و كان له سلوك غير مقبول تجاه الطاقم التقني و الإداري…
و عكس ما كان متوقعا، فالمهاجم الجديد وقع عقداً حتى 2025، مع بند يتيح له المغادرة صيف 2023، مع شرط جزائي يصل لمائة مليون يورو، مع أن الأخبار الأولية كانت تشير لعقد يمتد لستة أشهر مع سنة اختيارية…

هي إذن عملية حسابية معقدة تلك التي مكنت لابورتا من الظفر بخدمات أوباميانغ، و هو ما تفسره قبضة يد الرئيس التي أشار بها للصحافة بعد إتمام الصفقة..


الآن و قد اغلقت نافذة الإنتقالات الشتوية، يمكن القول إن الإدارة قد قامت بعملها و هي تلبي مطالب تشافي “حسب المتاح” طبعا، بقدوم فيران و قبله داني آلفيس، و الآن أوباميانغ و قبله آداما تراوري، و كذلك تصعيد نيكو رسميا للفريق الأول، ها قد تم تدعيم الفريق و سد نقاط الضعف التي وضع المدرب أصبعه عليها، و بعودة منافسات الليغا سيكون الهدف الأول هو التأهل لدوري الأبطال بنهاية الموسم، و طبعا المنافسة على الدوري الأوروبي الذي قد ينقذ به النادي موسمه بعد خروجه فعليا و حسابيا من باقي المنافسات…
اترك رد