في قمة حارقة، استقبل فريق إشبيلية ضيفا ثقيلا إسمه أتليتيكو مدريد على ملعب سانشيز بيثخوان ، لقاء يسعى من خلاله الأندلسيون البقاء في مطاردة المتصدر ريال مدريد من خلال تحقيق الفوز على منافس مباشر، أما أبناء العاصمة، فيدخلون المواجهة بشعار وحيد هو الفوز، لأن الهزيمة تعني الإبتعاد عن البوديوم و تشكل ضربة قوية للّحاق بالمقدمة و الدفاع عن اللقب.
و لم يمهل أبناء لوبيتيغي خصومهم كثيرا، القائد إيفان راكيتيتش يسجل هدفا جميلا من خارج المنطقة مستغلا تقدم أوبلاك الطفيف عن مرماه، هدف وضع كل الضغط على رفاق سواريز اللذين خرجوا للبحث عن التعادل، لكنهم اصطدموا بدفاع متين و حارس عملاق إسمه بونو و هو الأقل تلقياً للأهداف في الليغا، و انتظر الأتلتي حتى الدقيقة الثالثة و الثلاثين ليتمكنوا من العودة في النتيجة بعد ضربة ركنية نفذها ليمار و ارتقى لها فيليبي بالرأس، لينتهي الشوط الأول على إيقاع التعادل.

الشوط الثاني و رغم نديّته الكبيرة ، إلا أنه عرف شُحّا في فرص التسجيل، حيث تركزت الكرة في وسط الميدان مع محاولات محتشمة من الطرفين، لكن مع مرور الدقائق، ظهر أن إشبيلية كان أكثر إصرارا على الخروج بنتيجة إيجابية، خصوصا بعد أن زج لوبيتيغي بمهاجِمَيه رافا مير و منير الحدادي، لكن أوكامبوس هو من كانت له الكلمة الفصل، المتألق الأرجنتيني يمنح رفاقه نقاطا ثلاثاً مهمة بعد ان سجل هدف التقدم بعد ركنية ارتدت بعدها الكرة من العارضة ليسددها قوية في مرمى أوبلاك، كان ذلك في الدقيقة الثامنة و الثمانين.

في الوقت بدل الضائع، كاد البرتغالي جواو فيليكس أن يدرك التعادل، لكن تسديدته اللولبية ارتطمت بالعارضة.
بهذه النتيجة يصل إشبيلية للنقطة 37 و يحتفظ على مركز الوصافة مقتربا قليلا من ريال مدريد الذي يملك 42 نقطة و يقابل فريق قادش يوم الأحد. أما الأتلتي، فهذه الهزيمة جعلته يتنازل للمركز الرابع لرايو فاييكانو (30 نقطة) و يهبط للمركز الخامس ب29 نقطة، مستفيدا من هزيمة ريال سوسييداد (السادس) الذي توقف رصيده عند النقطة التاسعة و العشرين أيضا، لكن مع اقتراب برشلونة الذي فاز على إلتشي و أصبح في رصيده سبعا و عشرين نقطة (المركز السابع).

اترك رد