يصطدم مساء اليوم الثلاثاء فريق برشلونة بإشبيلية في قمة مؤجلة برسم الدورة الرابعة على ملعب سانشيز بيثخوان، و هي المواجهة التي لا تقبل القسمة على إثنين، فالبارصا (المركز الثامن بسبع و عشرين نقطة) مطالب بتعديل المسار للاقتراب أكثر من رباعي المقدمة و المقاعد المؤهلة لدوري الأبطال، أما فوز صاحب الأرض و الجمهور إشبيلية (المركز الثاني بسبع و ثلاثين نقطة) فسيمكنه من الضغط أكثر على المتصدر ريال مدريد صاحب الثلاث و أربعين نقطة، و تقليص الفارق بينهما لثلاث نقاط فقط.
أبناء تشافي يحتاجون لبذل مجهود مضاعف أمام خصم عنيد، و يتعين علي مدربهم تصحيح الأخطاء التي يقع فيها اللاعبون، خصوصا في الأشواط الثانية التي تفقد فيها المجموعة التركيز و اللياقة البدنية، و تمنح الخصوم فرصة العودة في النتيجة، و هو السيناريو الذي تكرر كثيرا هذا الموسم. و كان البارصا قد حقق فوزا صعبا في آخر جولة على إلتشي المتواضع في الكامب نو، فبعد أن تقدم بهدفين لصفر عدّل الزوار النتيجة في الشوط الثاني و كاد التعادل يحسم اللقاء لولا هدف نيكو في آخر الدقائق…
في إشبيلية، الأمور مختلفة تماماً، نتائج ممتازة و ثبات في المستوى، ففريق لوبيتيغي المنتشي بفوزه الأخير على منافس مباشر هو أتليتيكو مدريد، يشتغل كمجموعة متجانسة يطبعها التكامل، و لعل ما يميز الأندلسيين أكثر هو قوة دفاعهم و براعة حارسهم بونو، فهم أقل من تلقى أهدافا في الليغا، و هذا المعطى قد يعقد مأمورية خصم الليلة الذي يعاني أصلا من مشاكل في النجاعة الهجومية…
و إذا كانت كل المعطيات و الأرقام تصب في صالح رفاق أوكامبوس، إضافة إلى عامل الإستقبال على ملعب صعب على الخصوم، إلا أن مثل هذه المواجهات تبقى مفتوحة على كل الإحتمالات، فرغم مشاكل البارصا إلا أنهم قادرون على قلب كل التكهنات، و لعل مباراة الليلة تكون المفتاح لتحقيق انطلاقتهم الفعلية في هذا الموسم…