احتضن ملعب الريان في قطر مباراة السوبر الإفريقي التي جمعت بطل دوري الأبطال الأهلي المصري ببطل الكاف الرجاء البيضاوي، وسط تكهنات بتفوق المصريين بالنظر لخبرتهم الكبيرة و لاعبيهم اللذين يشكلون العمود الفقري لمنتخب مصر، أمام فريق بيضاوي متجدد بلاعبين مزيج من الخبرة و الشباب…

و بسط فريق الأهلي سيطرته على أطوار المباراة حيث وصل استحواذ المصريين على الكرة إلى سبعين بالمائة، في حين لعب الرجاء بدفاع متأخر و اعتمد على الهجمات المرتدة التي اكتست بعضها طابع الخطورة، و تمكن في إحداها من تسجيل هدف التقدم عن طريق حميد أحداد الذي استغل عرضية مذكور التي لم يتعامل معها الحارس الشناوي بالشكل المثالي، هدف عن طريق حميد احداد
و استمرت المواجهة بنفس النسق، ضغط كبير للمصريين و تراجع غير مبرر أحيانا للرجاويين، أبناء الدار البيضاء كانوا منضبطين دفاعيا حيث تألق الزنيتي و كان دائما في الموعد، و كان بإمكان رفاق متولي قتل المباراة في أكثر من مناسبة، و هو ما ندموا عليه إذ تمكن الأهلاويون من إدراك التعادل في الدقيقة التسعين عن طريق طاهر محمد ليحتكم طرفا النهائي لضربات الترجيح التي انتهت سلسلتها الخماسية الأولى بتفوق المسددين جميعا على الحارسين الشناوي و الزنيتي، ليضيع المدافع المغربي مذكور الركلة السادسة و يتوج الأهلي بكأسه الإفريقية الممتازة و يعجز النسر الأخضر عن تحقيق كأسه الثالثة.

هي إذن الخبرة التي قالت كلمتها في الأخير، و أيضا الإصرار الذي اتسم به أداء لاعبي الأهلي حتى النهاية، في حين لا يمكننا لوم الرجاء على المباراة البطولية التي قدمتها، و حظا موفقا في قادم الإستحقاقات…
اترك رد