الجامعة أمام اختبار حقيقي لانطلاقة الموسم الكروي الجديد

من المنتظر انطلاقة الموسم الجديد للبطولة الإحترافية المغربية لكرة القدم، يوم الجمعة 20 من شهر نونبر المقبل، كما هو متداول إذ لم يُصدر إلى حدود اللحظة أي بلاغ رسمي بشأن الموضوع، حيث من المرتقب أن تعقد الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم برئاسة فووي لقجع، اجتماعاً خلال الأيام القليلة المقبلة مع رؤساء أندية العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية قصد تدارس انطلاقة الموسم الكروي المقبل.

فرض فيروس كورونا حالة استثنائية نادرة الحدوث على مستوى لعبة كرة القدم، لأول مرة منذ عقود من الزمن، حيث أصبح الفاصل الزمني مابين انتهاء الموسم الكروي الحالي وموعد انطلاق الموسم الجديد قصير جداً، حيث ألحت الفيفا على هذه الخطوة نظراً للظرفية الخاصة التي يعيشها العالم، وبالتالي سيصبح الأمر صعباً للغاية للفرق المغربية على عدة جوانب، أهمها الجانب البدني الذي يبقى العنصر الأهم في التأقلم مع النظام الجديد، لاسيما أن الفترة الزمنية بين كل مباراة ومباراة لا تتعدى ثلاثة أيام، كما هو معمول به في الدوريات الأوربية، ما يحتّم على اللاعب الاجتهاد لكسب تنافسية تخول له مواكبة المسار.

استطاعت الجامعة إنهاء موسم كروي امتد لفترة طويلة قد تكون هي الأولى من نوعها في تاريخ اللعبة، لكن بالنسبة لبعض الفرق المغربية لم ينته بعد عندها الموسم، بل وصلت إلى مرحلة حاسمة ومصيرية، إذ تتجه أنظار الجماهير المغربية نهاية هذا الأسبوع إلى مبارتين هامتين لقطبي الدار البيضاء الرجاء والوداد، حيث سيواجهان ممثليْ الكرة المصرية الزمالك والأهلي ذهاباً وإياباً في دوري الأبطال، في حين في مباراة مغربية خالصة يلعب فيها حسنية أكادير والنهضة البركانية في المربع الذهبي لكأس الكونفدرالية الأفريقية.

أسئلة كثيرة تُطرح حول كيفية تعامل الجامعة مع هذا الوضع الصعب، علماً أن نهائي دوري الأبطال من المقرر أن ينتهي يوم 6 من شهر نونبر المقبل، أما كأس الكونفدرالية تم تحديد يوم 25 أكتوبر كموعد للمشهد الختامي، لو استطاعت الفرق المغربية ضمان مكان لها في نهائي المسابقتين بغض النظر عن مواجهة الحسنية وبركان التي ستعرف من دون أدنى شك تـأهل فريق مغربي، لذا الجامعة أمام اختبار حقيقي بغية اختيار موعد انطلاقة الموسم الكروي الجديد مناسب ويرضي كل الأطراف، لكن ما يزيد الطين بِلة هو أن الفترة المقبلة سيتم فسح المجال للمنتخب الوطني المحلي، قصد خوض تربصاً إعدادياً، استعداداً لمنافسات بطولة أمم أفريقيا للمحليين.

تحديات كثيرة تنتظر الجامعة للحسم في الموعد النهائي، كي تعود عجلة البطولة للدوران من جديد، قرار يتطلب التركيز أكثر والقدرة على تحمل المسؤولية، بعد موسم طويل توقفت فيه البطولة لمدة طويلة، واستمرت على وقع التأجيلات المتكررة، اليوم هل فعلاً تستطيع الفرق المغربية مجاراة هذا النسق الجديد للبطولة خلال هذه الظرفية الخاصة؟ وهل حقاً سننجح في قضاء موسم جديد كامل دون توقف؟

(سفيان أريگو)