بعدما أنهاه قبل وقته المحدد، ومنح اللقب للنادي الباريسي، هاهو فيروس كورونا يعود مرة أخرى ليطل على الدوري الفرنسي، غير أن الإطلالة هذه غير واضحة المعالم والعواقب، ولم تتبين بعد أبعادها وتأثيرها على إستمرار الدوري من عدمه، مع ضبابية السيناريوهات المحتملة في حالة ما طغى هذا الفيروس وخرج عن السيطرة من جديد.
وعلى ما يبدو فالوضع جد معقد، خصوصا بعدما أرغم الفيروس رابطة الدوري الفرنسي على تأجيل مباراة فريقي اولمبيك مرسيليا ونظيره لانس بعد تسجيل هذا الأخير لحوالي 10 حالات إصابات مؤكدة في صفوفه، إضافة إلى إقدام الإتحاد الفرنسي للعبة على إلغاء بطولة الهواة ومسابقة كأس فرنسا.
ومن المتوقع أن تعود فرنسا في الأيام المقبلة إلى فرض حجر صحي كامل وشامل، مايجعل الرياضة الفرنسية، وكرة القدم بالخصوص تدخل في نفق مظلم، مجهول الوجهة، سيفقد فيه الأندية الفرنسية بوصلة وجهة الدوري والمنافسات الأخرى.
الفرق المشاركة خارجيا في بطولتي الدوري الأوروبي ودوري أبطال أوروبا ستجد نفسها بين مطرقة التوقف في حالة ما تقرر ذالك، وسندان مواصلة التباري والتنافس، بالنظر إلى مخلفات التوقف وتأثيره على الحالة البدنية والنفسية للاعبين والأطقم الإدارية للنوادي.
هي إذن وضعية صعبة فرضتها جائحة فيروس كورونا الذي أبى أن يتلاشى حتى يُغير خريطة كل الرياضات، مجبرا العالم وفرنسا بالخصوص على البحث عن أجوبة لسيل من الأسئلة أهمها: هل سيتوقف الدوري؟ في حالة نعم كيف ستتعامل الأندية المشاركة في البطولات القارية؟ وهل سنكون امام قرار تاريخي بإجبار الفرق الفرنسية على الإنسحاب من المنافسات القارية غصبا عنها.
اترك رد