يعيش فريق برشلونة الإسباني بداية موسم متعثرة، لم يعرف النادي الكتالوني أسوأ منها مند موسم 2002/2003، حيث إكتفى أشبال المدرب الهولندي رونالد كومان بتحقيق 6 نقاط فقط من أصل 18 نقطة (ست مباريات)، في منافسات الدوري الإسباني.
الفريق الكتالوني أعاد سيناريو لم يشهد له مثيل مند سنتين، حيث فشل الفريق في تحقيق الفوز للمرة الرابعة تواليا في الدوري، بعدما خسر من نادي خيتافي وغريمه ريال مدريد، إضافة إلى تعادل أمام كل من نادي إشبيلية وفريق ديبورتيفو ألافيس.
تقهقر نادي برشلونة بداية هذا الموسم، فسره المتابعين بتراجع مستوى نجمه الأول الأرجنتيني ليونيل ميسي، حيث غاب البرغوت عن مستواه الإعتيادي، وفشل إلى حدود اللحظة في إعطاء الإضافة المطلوبة منه لفريقه برشلونة هذا الموسم، واكتفى بتسجيل هدف واحد في ست مباريات لعبها في الدوري.
تراجع مستوى ميسي وتواضع نادي برشلونة، سبقه صيف ساخن على جميع المستويات، بداية بتأثير فيروس كورونا على الأندية الرياضية على المستوى المادي، وكان لبرشلونة نصيبا غير قليل من هذا التأثير، مرورا بخسارة وخروج مدوي بل فاضح في بطولة دوري أبطال أوروبا على يد بايرن ميونيخ بثمانية، وصولا إلى تشنج علاقة رئيس النادي بنجمه الأول ميسي، ومطالبة هذا الأخير بالمغادرة.
مشاكل برشلونة لم تقف عند غروب شمس فصل الصيف، بل استمرت وأزهرت في الشتاء بقدوم المدرب الجديد الهولندي رونالد كومان، الذي بدوره أعلن خريف اللاعبين بعد إستغنائه عن خدمات الأورغواني لويس سواريز والبرتغالي سيميدو وراكيتيتش إضافة إلى فيدال، واضعا جماهير برشلونة موضع تساؤل حول طبيعة نتائج الربيع.
مسلسل القط والفأر الذي دام شهور بين ميسي ورئيسه، كتب بارتوميو نهايته الاسبوع الماضي بعد إعلان رحيله عن النادي الكتالوني ومعه جميع الطاقم، وتم اختيار كارليس توسكيس على رأس إدارة النادي مؤقتا، حتى موعد إجراء الإنتخابات الرئاسية.
الكرة الآن بين أقدام الاعبين والمدرب كومان، للخروج من هذا النفق المظلم بأقل الأضرار الممكنة، على مستوى الدوري الإسباني، قبل الإعلان عن الرئيس الجديد للنادي، والدخول في الميركاتو الشتوي القادم قصد تعزيز تركيبة البلوغرانا، خصوصا في الشق الدفاعي والبحث عن مهاجم صريح.
اترك رد