تمكن ريال مدريد من تجاوز مطب ملعب سان ماميس الصعب و خرج منتصرا بنتيجة هدف لهدفين، لينهي المدريديون عام 2021 على نغمة الفوز.

لقاء سهرة الأربعاء جاء برسم مقدم الجولة الواحدة و العشرين، و سبب التقديم هو مشاركة الفريقين في السوبر الإسباني الذي يجرى في العربية السعودية منتصف الشهر القادم. و كعادة المواجهات بين العاصميين و أبناء إقليم الباسك، عرفت ندية و تنافسا كبيرين، حيث دخل الفريقان في الموضوع مباشرة، فسجل كريم بنزيمة هدفين أولهم في الدقيقة الرابعة من تسديدة قوية من خارج المنطقة، و عاد ليضيف الثاني في الدقيقة السابعة بعد كرة مقطوعة من الدفاع، لكن الباسكيين تمكنوا بسرعة من تقليص النتيجة في الدقيقة العاشرة بهدف جميل للمتألق سانسيت، و هو الهدف الذي أعاد به الأمل لزملائه، و زرع بعض الشك في صفوف الزوار.

ريال مدريد كان أكثر هدوء و استطاع مناقشة المباراة بشكل جيد، فاستحود أكثر على الكرة و سدد أكثر على المرمى، بالمقابل ضغط أصحاب الأرض كان عقيما إذ كانت جل تسديداتهم خارج إطار المرمى، بينما تكلف كورتوا بمنع كرتين خطيرتين من هز الشباك، و هو بذلك يعود له الفضل الكبير، إلى جانب الهداف بنزيمة، في هذه النتيجة.
و معلوم أن الريال دخل هذه المباراة منقوصا من بعض دعاماته الأساسية بسبب جائحة كورونا، فغاب كل من آلابا و آسينسيو و رودريغو و مودريتش و كارباخال و إيسكو و بيل و مارسيلو، دون نسيان كاسيميرو الذي لم يكن متاحا بسبب تراكم الإنذارات، أما في الجانب المقابل فغاب الحارس الأساسي أوناي سيمون بسبب الفيروس أيضا.
نتيجة تمنح إذن كثيرا من الطمأنينة لأنشيلوتي الذي سيفكر في مرحلة الإياب، هو الذي قال في الندوة الصحفية لما بعد المباراة : “أنا طبعا مرتاح للفارق المريح الذي نملكه مقارنة بمنافسينا، بالأمس تعادل إشبيلية رفع عنا بعض الضغط، لأنهم لو انتصروا لكانوا على بعد ثلاث نقاط منا… أنا أعلم أن مرحلة الإياب صعبة، في آخر موسم لي في حقبتي الأولى خسرنا الدوري في مرحلة الإياب رغم أننا نملك فارقا مهما عن خصومنا في الذهاب، أظن أنه كان درسا بالنسبة لي…” و لم يقلل المدرب الإيطالي من فرص برشلونة و أتليتيكو مدريد في العودة للمنافسة: “برشلونة لديهم الجودة و أظن أنهم سينافسون بقوة، سيقومون بتعزيزات في الميركاتو و بصمة تشافي بدأت تظهر، أما أتليتيكو فهم فريق عنيد، ربما نتائجهم ليست جيدة مؤخرا لكنهم قادرون على النهوض مجددا، لديهم مجموعة رائعة من اللاعبين…”
في الترتيب، ريال مدريد يصل للنقطة السادسة و الأربعين بأربعة عشر انتصارا و أربعة تعادلات و هزيمة وحيدة، على بعد ثمان نقاط من المطارد إشبيلية لكن بمباراة زائدة، و كريم بنزيمة يغرد وحيدا في صدارة الهدافين بخمسة عشر توقيعا. أما أتليتيك بيلباو، فالهزيمة كانت هي الخامسة هذا الموسم مقابل خمسة انتصارات و تسعة تعادلات، ليتوقف رصيده عند النقطة الرابعة و العشرين في المركز العاشر.

اترك رد