تحقيق الرجاء لدرع الدوري … دافع إيجابي أو سلبي قبل موقعة الزمالك !

بعد مشاهدةِ مباراة الوداد ليلة الأمس أمام الأهلي المصري و التي انهزم فيها أبناء البيضاء بنتيجة الهدفين لصفر، كانت أحد الاحتمالات المنطقية و التي ساهمت في هذه الهزيمة هو ضياع اللقب لفريق الوداد في آخر الثواني و هو ما قد أثر بشكلٍ نفسي على الفريق .

ما نقص الوداد الأمس هو ما لا ينقصُ الرجاء اليوم في موقعة الزمالك، فالرجاء سيدخل اللقاء و هو منتشي بدرع الدوري أي أن نفسية مكونات الرجاء مرتفعة على نقيض ما عاشه الوداد، لكن هل معنويات الفوز بالدوري كافية لهزمِ الزمالك أم أنها قد تنعكِسُ سلباً ؟

بدون الدخول في كل ما له علاقة بعقلية الاعب المغربي، و تذكيراً بما عاشته فرق عالمية كبرى كان تحقيقها لألقابٍ و انجازات سراً في فشلها بعد ذلك، حيثُ أن الإنجاز في حد ذاته هو تحدي ذاتي لقدرة الفرق في الاستمرارية و في مواجهة الغرور الذي قد يكون أحد المخلفات السلبية لواقع التتويج .

الرجاء اليوم له الحق في أن يدخل منتشياً بتحقيقه للدوري و عليه أيضاً محاولة التفريق بين صفحةِ البطولة و صفحة دوري الأبطال قبل أن يضيع في أراضي إفريقيا التي تعلم كيفية دراسة الخصوم و تحليلهم … و ما وقع للوداد الأمس من شرودٍ ذهني بسبب ضياع الدوري، قد يقع اليوم للرجاء إن لم يستعد نفسياً أبناء السلامي بما فيه الكفاية و قد يكون الخلط بين السرعة و التسرع و كذلك بين البطولةِ و دوري الأبطال أحد الفرص المواتية لنادي الزمالك المصري .


” نزار صبري “