افتك منتخب المغرب صدارة المجموعة الثالثة بعد تعادل صعب ضد المنتخب الغابوني بهدفين في كل شبكة، ليحقق النقطة السابعة أمام خصم الليلة الذي وصل لنقطته الخامسة، في حين فجر منتخب جزر القمر مفاجأة كبيرة بانتصاره على غانا ليحقق المركز الثالث بثلاث نقاط و ينتظر ترتيب الثوالث في باقي المجموعات لتأكيد تأهله من عدمه، في حين أقصي غانا ذو المركز الرابع بنقطة يتيمة.

و بدأ حليلوزيتش بتشكيلة مختلفة تماما عن اللقائين السابقين، حيث أجلس بونو في مقاعد البدلاء و وضع ثقته في المحمدي لحراسة العرين، و دخل شاكلا بدا العميد سايس الذي لم يكن على ما يبدو جاهزا للعب رسميا، أما في الوسط فكان الظهور الأول لإلياس الشاعر إلى جانب أوناحي و أمرابط و فيصل فجر، أما هجوميا فقد زج المدرب برأسي حربة هما النصيري و الكعبي…
التغيير إذن لم يطل الأسماء فقط، بل كذلك النهج التكتيكي 4-4-2 و هي منظومة جديدة على المنتخب في السنين الأخيرة و مع المدرب الحالي، و هو نهج لم يعط ثماره على الأقل في شوط أول كان واضحا فيه تخبط المغاربة، في حين ركن الغابونيون للدفاع و اعتمدوا على سرعتهم في التحول للهجمات المضادة، و كانوا خطيرين في الكرات الثابتة و الوضعيات الهجومية التي تنتهي بعرضيات…
أسود الأطلس افتقدوا للبناء الهجومي و حتى الكرات التي وصلت لثنائي المقدمة لم تُستثمر بالشكل المثالي، الكعبي يضيع انفرادا كان هو الفرصة الأبرز، بعدها مباشرة و إثر كرة طويلة من الحارس الغابوني، المدافع شاكلا ينزلق و يترك الكرة تمر للمنطلق آليفينا الذي يسجل الهدف في الدقيقة الواحدة و العشرين.
بعدها حاول رفاق أمرابط التحكم في الكرة لكن العشوائية طبعت الأداء لينتهي أسوء شوط للأسود في هذه المنافسة بالهزيمة.
في الشوط الثاني تحسن الأداء بشكل ملحوظ خصوصا بعد دخول سفيان بوفال الذي مكّن من خلق الخطورة بمراوغاته و توغلاته، و هو من كان وراء ضربة الجزاء التي سددها بنفسه مسجلا التعادل (د 74)، و عندما زاد ضغط المغرب لخطف هدف الفوز تمكن الغابون من التقدم مجددا في النتيجة بعد عملية سريعة و تمريرة من الجهة اليسرى انتهت في شباك المحمدي بقدم نايف أكرد (د81)، لكن أشرف حكيمي تألق بعدها بدقائق و هو يسجل هدفا بديعاً من ركلة حرة ليعيد اللقاء للتعادل…

المدرب الوطني أكد بعد المباراة أنه يتحمل مسؤولية اختياراته و تقبله للانتقادات، مشددا أنه يثق في كل المجموعة و داعيا الجميع للنظر للأمور الإيجابية و هي التأهل و المركز الأول و الشخصية التي ابان عليها لاعبوه، معتبرا لقاء الغابون درسا سيمكنه من التقدم إلى الأمام و استخلاص العبر…
اترك رد