أكمل الحارس الألماني أمس الثلاثاء مباراته الثلاثمائة مع برشلونة، الألماني القادم من مونشنغلادباخ انقض على الرسمية منذ رحيل كلاوديو برافو صيف 2016 إلى مانشستر سيتي، و منذ ذلك الوقت و هو قطعة أساسية في الفريق، إذ يعتبر اليوم من كوادر مستودع الملابس، كيف لا و هو الذي ساهمت تدخلاته الحاسمة في تجنيب البارصا أهدافا محققة…

لكن المثير في رقم تير شتيغن، فهو أنه تلقى عدد أهداف مطابق لعدد اللقاءات التي خاضها 300/300، و هي إحصائية بغض النظر عن غرابتها تعتبر بعيدة عن المثالية…
يعاب على الحارس الألماني عدم الإستمرارية في المستوى، فبقدر ما يظهر في بعض المواجهات حاسما، بقدر ما يتذبذب عطاؤه و يقع في أخطاء فادحة، أو بصيغة أخرى يفتقده الفريق في لقاءات محددة يفترض أن يكون فيها المنقذ، حيث غاب رغم حضور جسده ضد روما و الريمونتادا الشهيرة في دوري الأبطال، و بعدها بسنة ضد ليفربول في سيناريو مشابه كلف البارصا خروجا مخزيا، دون الحديث عن انهزاميته الغير مفهومة ضد البايرن و فضيحة الثمانية… في الموسم الحالي تلقى شتيغن أهدافا “سهلة” في الدوري المحلي و دوري الأبطال، و لم يعد ذلك “الصمام الآمن” الذي عرفه الجمهور…

و ظهرت تقارير صحفية مؤخرا تؤكد عزم برشلونة الاستغناء عن حارسه حال وصول عرض محترم، فبعد أن كان ضمن “اللاعبين الغير قابلين للبيع”، كل شيء تغير اليوم، و لابورتا يضع المغربي ياسين بونو كأولوية في حال خروج شتيغن.
طبعا لا يمكن وضع اللوم كل اللوم على حارس المرمى، فالمنظومة الدفاعية في برشلونة تتحمل مسؤوليتها كاملة في الهزائم التي ذكرناها سابقا، و في وضعية الفريق عموما في الوقت الراهن، لكن دور حامي العرين يبقى مهما جدا، و في النوادي الكبرى تكون الإنتظارات بشأنه كبيرة جداً…
اترك رد