جيرار بيكي يُشاكس إيكر كاسياس…

نشر حارس منتخب إسبانيا و ريال مدريد السابق على حسابه أنستغرام صورة سيلفي من مسقط رأسه “موستوليس”، و هي قرية صغيرة غير بعيدة على مدينة مدريد، صورة عنونها “البادية، هدوء مبارك…”

الصورة أثارت ردود فعل و تعليقات كثيرة، كما هو حال منشورات المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي، خصوصا أن هذه الإطلالة أظهرت علامات التقدم في السن التي كانت بادية على وجه “القديس”، فهناك من دعاه لاستعمال “فيلتر” لإخفاء التجاعيد و آخرون أعجبوا بعفويته و بساطته تصالحه مع نفسه و مع الطبيعة، لكن التعليق الذي استأثر بالإهتمام هو الذي جاء من زميل كاسياس السابق في المنتخب و غريمه في الدوري ، مدافع برشلونة جيرار بيكي الذي تهكم عليه مازحا: “و كأن قطارا ضربك” في إشارة لتجاعيد وجهه…

تعليق يبيّن العلاقة الطيبة و الصداقة التي تربط الرّجلين، فرغم “العداوة الكروية” التي تربط كبيري إسبانيا، إلا أن المعروف أن إيكر كان، بصفته قائدا لمنتخب لاروخا، كان دائما يسعى لتلطيف الأجواء و يرفض الدخول في حساسيات زائدة، بل و تربطه علاقات صداقة متينة مع إسبان برشلونة بالخصوص بويول و بيكي و إنييستا و فالديس.

هذه العلاقة سببت له بعض المشاكل في فترة مورينهو الذي اتهمه بالخيانة وقتها، ففي عهد البرتغالي وصل التشنج بين برشلونة و ريال مدريد ذروته، و بعد أحد لقاءات الكلاسيكو الذي شهد عراكا جماعيا بين اللاعبين و المدربين و اختلط فيه الحابل بالنابل، إتصل كاسياس بعميد برشلونة حينها كارليس بويول لإحتواء المشكل ، و هو ما جعل مدربه يستشيط غضبا، بل و كلف “القديس” مكانه الأساسي حيث فضل عليه الحارس الثاني آدان، ثم تعاقد في الميركاتو مع دييغو لوبيز من فياريال ليحبسه نهائيا على كرسي البدلاء…

هذه القصة انتهت بنهاية ذلك الموسم و إقالة مورينهو، في الموسم الذي بعده لم يكن كاسياس أساسيا في الدوري مع أنشيلوتي، لكنه كان حارس دوري الأبطال الذي توج به في لشبونة ضد أتليتيكو في ليلة “العاشرة”، رغم ذلك فهو لم يستعد أبدا مستواه الخرافي ليرحل بعد موسم آخر لبورتو البرتغالي تاركا مكانه للكوستاريكي كيلور نافاس…

و بالعودة لمنشور إنستغرام، فإنه يمثل الروح الرياضية و العلاقات الطيبة التي يجب أن تسود بين اللاعبين بغضّ النظر عن انتماءاتهم و ألوانهم و جنسياتهم، هي رسالة لمن يهمه الأمر…