حصيلة المباراتين الوديتين للمنتخب المغربي.

عاد المنتخب المغربي للمنافسة من جديد بعد غياب يقارب السنة، وبوابة العودة كانت من باب المباريات الودية حيث فاز أسود الأطلس في اللقاء الأول ضد منتخب السنغال (3-1)
وحقق التعادل الإيجابي (1-1) ضد منتخب الكونغو الديمقراطية.

وبذلك يحقق مدرب المنتخب المغربي وحيد حاليلوزيتش رفقة اللاعبين مباراتين مهمتين سيمنحان الثقة للعناصر الجديدة التي انضمت للمرة الأولى لحمل قميص أسود الأطلس، ويحاول المدرب البوسني توسيع قاعدة اختياراته بلاعبين سيقدمون إضافات جديدة وحلول أكثر في قادم المنافسات، ويشهد المنتخب المغربي بداية عهد جديد بعد اعتزال عدد من اللاعبين الذين كانوا من الركائز الأساسية.

إضافة لذلك يعرف أسلوب لعب المنتخب المغربي في اللقاءين الأخيرين أسلوب لعب مختلف على ما عهدناه في حقبة المدرب السابق هيرفي رينارد الذي كان يعتمد على الاستحواذ وبناء اللعب على نجم الفريق، وفي مباراتي السنغال والكونغو الديمقراطية لعب أسود الأطلس بأسلوب جماعي ومباشر وأكثر واقعية مع الضغط العالي على لاعبي الخصم، واعتمد حاليلوزيتش على خطط تكتيكية متعددة لمعرفة ما سيناسبه مستقبلا.

وللمقارنة بين المباراتين لعب حاليلوزيتش اللقاء الأول بتشكيلة تضم لاعبي الخبرة والتجربة مع دمج للوَافدَيْن الجَدِيدَيْن المدافع سامي ماي و لاعب خط الوسط أيمن برقوق لذلك حقق أسود الأطلس فوز مهم على منتخب أسود التيرانغا أداءً ونتيجة.

وفي المباراة الثانية ضد منتخب الكونغو الديمقراطية اعتمد وحيد على اللاعبين الذين لم يحظوا باللعب في اللقاء الأول مع دمجهم مع بعض العناصر الأساسية، لذلك كان الأداء منخفض مقارنة مع لقاء السنغال حيث افتقد المنتخب المغربي لصانع اللعب وإعطاء الحلول للاعبين.

تجدر الإشارة أن عدد من اللاعبين الجدد قدموا أوراق اعتمادهم على أن في جعبتهم ما سيقدموه للقميص الوطني مستقبلا كالمدافع الأوسط سامي ماي ذو 24 سنة ، ولاعب وسط الميدان أيمن برقوق. فيما لم يحظى اللاعبَيْن نسيم بوجلاب وموحى غرس الله بالوقت الكافي للعب لإظهار قدراتهم مع الفريق الوطني.

ومن المقرر أن تستأنف الشهر القادم مباريات تصفيات كأس أمم أفريقيا، حيث سيستقبل الأسود منتخب أفريقيا الوسطى في 9 من شهر نونبر. مع العلم أن المنتخب المغربي يعتلي صدارة المجموعة الخامسة برصيد 4 نقاط مناصفة مع المنتخب الموريتاني.

رضى الغزال.