في وقت يصارع فيه العالم وباءا فتاكا غير تضاريس المجتمعات العالمية و جعل الإنسان يتأقلم مع وضع لم يعهده من قبل في وقت كان أكثر المتشائمين لا يرى نفسه محجوزا في منزله خوفا من أن يصاب بفيروس مجهول الأصل و العائلة , فيروس زعزع الأرض لدرجة عدم التمكن وضع زلزاله على سلم ريشتر فأصبح التلاميذ في منازلهم بدل الحضور في أقسامهم و فصولهم , أصبحت المقاهي بدون رواد و صالات السينما بدون عشاق و ملاعب الكرة بدون جمهور , تتخيلون الملاعب بدون جمهور ؟؟ أمر لم يكن بالحسبان لكن فوق طاقتك لا تلام .
كان على الجميع النهوض بعد تلقيه لضربة قاضية غير متوقعة تم استئناف المنافسات وكان لزاما إتمام المواسم الرياضية بما في الأمر من خطر على الجميع ف الفيروس مازال يتربص بنا.
من بين أهم مباريات الكرة المغربية يوجد الديربي البيضاوي الدي خلال أسبوعه عادة ينقسم هواء الدارالبيضاء نصفين بين أحمر وأخضر لكن ديربي هذه المرة حل مريضا بغياب الجمهور فغابت اللوحات الجميلة لجماهير الناديين , غابت حناجر المشجعين و التيفوهات الرائعة التي أصبح يتغنى بها عشاق المستديرة عبر العالم جاء في ظروف خاصة و ترتيب خاص , الصراع من أجل الصدارة وسباق محموم لتحقيق لقب موسم بعام كورونا , غياب الجمهور رمى بظلاله على مستوى لاعبي الفريقين فشاهدنا ديربي يفتقر تماما لكل ما يصف قوة الرجاء و الوداد , غياب التركيز, شح في المحاولات , هزالة أداء من الطرفين و غياب تام عن خلق الفرجة .لم يكن من الديربي الا اسمي الفريقين وهنا أطرح سؤالا بريئا: هل دائما يكون أداء اللاعبين الديربي متوسطا و يغطي عليه فقط حضور الجمهور , أم أنها كبوة حصان و السبب هو كورونا .
الأهم هو أن الديربي لم يغير سبورة الترتيب و لكن أضاف متسابقا جديدا اسمه نهضة بركان يجعل اي خطوة عثرة من المتصدر و الوصيف كفيل بقلب الموازين في انتظار نهاية سيناريو هدا الموسم الاستثنائي في الاخيرالله ينجي الجميع
رضى بنيس
اترك رد