سيتقابل برشلونة وريال مدريد في إطار الجولة السابعة من لاليغا في كلاسيكو الجريحين كلاهما انهزما في مباراتهما الأخيرة بالدوري الاسباني. الفريق الكتالوني انهزم ضد خيتافي، والميرنغي ضد قادش، مما يظهر أوجه التشابه و التقارب بين مستوى الفريقين.
وسيلعب هذا الكلاسيكو لأول مرة بعد ظهور فيروس كورونا حيث سيقام اللقاء على ملعب كامب نو بدون جمهور ، بدون ضغط، كلاسيكو بدون ضوضاء. لا يمر الناديان بأفضل حالتهم حيث يعيش ريال مدريد تذبذب في مستواه، بعد خسارته آخر مباراتين وضد منافسين ليسوا من طينة الأندية الكبار وهما قادش وشاختار دونيتسك.
بينما تعافى برشلونة من هزيمته الأولى في الدوري (1-0 ضد خيتافي) ، بفوز على صعيد دوري الأبطال الأوروبي إذ ضمد الجراح ضد فيرينكفاروس بنتيجة 5-1. بالنسبة لريال مدريد ، يبدو الكلاسيكو نقطة تحول وفرصة مثالية لاستعادة الثقة وإزالة الشكوك التي تثار حول المشروع الذي أسسه زيدان بفلسفة تشبيب الفريق.
نظرا لأهمية المباراة سيخوض مدربا الفريقين صراع تكتيكي جديد من مقاعد البدلاء بين رونالد كومان وزين الدين زيدان مع عودة الهولندي اللاعب السابق للفريق الكتالوني لقيادة سفينة الفريق بناءً على الرهان على المواهب الشابة وترك جزء كبير من لاعبي الحرس القديم .
أما الفرنسي يمر في واحدة من أسوأ لحظاته داخل النادي الملكي، حيث يشكك في الآونة الاخيرة من قدرات لاعبيه الذي كان يؤمن بهم دائمًا في السابق، بعد ظهور تراجع في أداء كتيبة الميرنغي على أرض الملعب.
وعلى صعيد الميدان ستبدأ المبارزة التكتيكية بخطة جديدة في أسلوب لعب برشلونة إذ سيعتمد المدرب كومان. على تشكيلة 1-4-2-3-1 وتبقى هذه خطة مثالية بسبب إمكانيات لاعبيه في توظيف النهج التكتيكي على الميدان.
بالنسبة للمدرب زيدان في الغالب يختبر بين أنظمة لعب مختلفة في كل مرة يواجه فيها برشلونة، حيث سيبني خطته على 1-4-3-3 ومع خيار تغييرها إلى 1-4-4-2 عندما يريد إقحام المهاجم لوكا يوفيتش إلى الميدان.
سيعتمد المدربان على عناصر الخبرة في الكلاسيكو والذين لعبوا أكثر من غيرهم في تاريخ المواجهات، وهم أيقونات أجيالهم ومراجع مطلقة لبرشلونة وريال مدريد. يعرّفون توجيه كلمة القيادة في المواقف المختلفة والصعبة على أرض الملعب.
والحديث عن الأرجنتيني ليونيل ميسي باعتباره أفضل هداف في تاريخ الكلاسيكيات برصيد 26 هدفاً. لقد سجل في 17 مباراة من أصل 43 مباراة خاضها ، ولكنه سجل آخر مرة ضد ريال مدريد ، بتاريخ 6 مايو 2018. أي لم يسجل في المواجهات الخمس الماضية.
أما قائد الميرنغي راموس سيرغم نفسه على لعب المباراة بعد أن أصيب على مستوى ركبته اليسرى بعد ضربة قوية قبل أسبوع. وسيبقى حضوره في تشكيلة زيدان مفتاح له لقيادة اللاعبين داخل الميدان.
رضى الغزال.
اترك رد