سقوط برشلونة في كلاسيكو اليوم يكشف عيوب منظومة كومان

سقط نادي برشلونة، أمام غريمه الأزلي ريال مدريد، بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، برسم الجولة السابعة من الدوري الإسباني الدرجة الأولى، وذلك على أرضية ملعب الكامب نو.

وظهر الفريق الكاتالوني بمستوى متوسط، رغم مجريات اللقاء التي كانت متحركة من كلا الطرفين، منذ انطلاقة المباراة حتى نهايتها، فلبد من الوقوف عند بعض التفاصيل التي تهم الظهور الأول للهولندي كومان في الكلاسيكو كمدرب.

عناصر ريال مدريد كانت ذكية منذ صافرة البداية، إذ استغل في معظم الأوقات، ضعف مستوى المنظومة الدفاعية للبرصا، ولاحظنا هذا الأمر عندما سجل فالفيردي الهدف الأول لفريقه، حيث لعب البرصا بدفاع متقدم، أو بالأحرى بشكل مبالغ فيه.

بالإضافة إلى عنصر مهم كان لصالح أبناء المدرب زيدان، إذ يتعلق الأمر بالجانب الذهني، هذا الأخير الذي كان عالياً وفعالاً عند عناصر الميرينغي على عكس البرصا، أغلب لاعبيه لعبوا دون تركيز، وحتى فيما يخص مراكز اللاعبين، تابعنا شوط أول دون معرفة المركز الأصلي لكل لاعب، تارة تجد ألبا جناح أيمن، تارة أخرى يلعب دي يونغ مكانه، ما أدى إلى وجود مساحات شاغرة وثغرات دفاعية، كانت في مصلحة الخصم المدريدي.

عندما يستطيع أي فريق كيفما كان، أن يكسب الثقة في مرحلة جس النبض، ففي أغلب الأحيان تكون مباراته من نصيبه، هذا ما كان في كلاسيكو اليوم، حيث كان عامل الثقة حاضراً بقوة لدى لاعبي الريال، مستغلين ضعف دفاع البرصا الذي كان ليس في أفضل أحواله.

النقطة المضيئة في التشكيلة التي دخل بها المدرب كومان في مباراة اليوم، هي الظهير الأيمن الأمريكي سيرجينو ديست، الذي قدم مستوى أكثر من رائع، لاسيما وأن هذه هي المشاركة الأولى له في الكلاسيكو، وعمره لا يتجاوز 19 عاماً، إذ كان عنصراً نشيطاً في الرواق الأيمن لفريقه.

وفي الختام لبد من التحدث عن المدرب كومان، هذا الأخير الذي تأخر في إجراء التبديلات، حيث لم يجريها حتى الأنفاس الأخيرة من المباراة، علماً أنه فريقه منهزم منذ انطلاقة الشوط الثاني، إذ كان من الأجدر أن يقوم بها في وقت مبكر، قد تعطي مفعولها قصد تعديل النتيجة، لكن كوما كان له رأي ٱخر، يجعلنا نطرح تساؤلات عديدة في هذا الجانب.

سفيان أريگو – تيفو