في مباراة لا تقبل القسمة على إثنين، يلتقي الكبيرين ريال مدريد الإسباني و انتر ميلانو الإيطالي في أمسية كروية كبيرة، يسعى من خلالها كل طرف إلى تدارك تعثره في الجولتين السابقتين.
فريال مدريد، الذي يقبع في المركز الأخير بنقطة وحيدة، ليس له خيار ثاني غير الفوز لضمان حظوظه في التأهل للدور الموالي، لاسيما و أنه يستضيف مباراته الثانية في دور المجموعات حتى و إن لم يكن على أرضية البيرنابيو هذه المرة.
وسيدخل الميرينغي المباراة منتشيا بإنتصاراته الأخيرة في الليغا وإحتلاله للصدارة، إلا أن هذه المعطيات لا يجب أن تنسينا الظروف الصعبة التي يمر منها الملكي، صراعات في صفوفه وغياب لبعض نجومه، كميليتاو الذي يعاني من فيروس كورونا وكارفخال بداعي الإصابة، قد يقود مدريد إلى نتيجة لا تحمد عقباها.
فالمباراة التي لقبها زيدان بالنهائي لن تكون سهلة، لاسيما أن الخصم هو الإنتر بنجومه الكبار، لذلك لابد على الكتيبة المدريدية ترميم الصفوف وتدارك الأخطاء إن هي أرادت الإستمرار وتجنب الحسابات التي لم يعتد عليها الملكي.
من جانبه يسعى الإنتر إلى تحقيق نتيجة إيجابية، تبعده هو الآخر عن الحسابات، إلا أن الفريق بقيادة كونتي يمر من فترة صعبة فنتائجه الأخيرة، سواء بالكالتشيو أو بدوري الأبطال، لم تكن بالمستوى المأمول بالنظر إلى التركيبة البشرية و النجوم التي يزخر بها الفريق.
ورغم كل هذا فسيسعى النيراتزوري إلى مفاجأة أصحاب الأرض والبحث عن فوز لم يتحقق منذ أكثر من نصف عقد من الزمن، إلا أن كونتي سيكون أمام إختبار صعب للغاية نظرا للمشاكل التي يعاني منها فريقه كضعف الفعالية الهجومية إضافة إلى غياب نجميه لوكاكو وسانشيز بداعي الإصابة.
هي مباراة ليست كباقي المباريات كونها ستعرف عدة إصدامات، فالنجم المغربي حكيمي سيعود إلى ملاقاة أصدقاء الأمس لكن هذه المرة ستكون مختلفة بعد تخلي الميرينغي عن خدمات النجم في أوج عطائه فكيف ستكون ردة فعل هذا الأخير؟ من جهة أخرى سيكون هازارد أمام معركة لإثبات الذات أمام كونتي بعد الخلاف الذي وقع بينهما في الفترة التى قضاها الثنائي في تشيلسي.
هي إذن مباراة تخفي في طياتها الكثير، و تعد بأمسية كروية مشوقة ستستقطب أنظار الملايين من عشاق المستديرة.
// مريم فلولو //
اترك رد