طارق السكتيوي ربان سفينة نهضة بركان.

أدلى الدولي المغربي السابق طارق السكتيوي والمدرب الحالي لنادي نهضة بركان بتصريح للحساب الرسمي للكاف، بمناسبة نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية بين الفريق المغربي أمام بيراميدز المصري، مساء اليوم الأحد على ملعب مولاي عبد الله بالرباط.

قبل الخوض بما أدلى به طارق السكتيوي ذو 43 عاماً، يجب الذكر أن مدرب أسياد الشرق يعد واحداً من أصغر المدربين المغاربة.عقب اعتزاله الميادين واحترافه مجال التدريب . حيث بدأ السكتيوي مشواره كلاعب في الدوري المحلي مع فريقه الأم المغرب الفاسي، ثم احترف في عدد من الدوريات الأوروبية بداية بفرنسا وانتقل إلى سويسرا، بعدها انتقل إلى الدوري الهولندي، لكن اسمه برز مع نادي بورتو البرتغالي، وفي نهاية مساره الاحترافي الطويل ختم ابن مدينة فاس مسيرته مع نادي المغرب الفاسي.

وبمناسبة نهائي اليوم لكأس الكونفدرالية الإفريقية صرح السكتيوي لـموقع “كاف” قائلا: “أنا فخور وراض عن مسيرتي كلاعب والتي سجلت فيها أهدافاً لن أنساها. ربما تكون اللحظة الأكثر حزناً بالنسبة لي هي غيابي عن كأس العالم 1998 في فرنسا بسبب إصابة كادت تقضي على مشواري كلاعب. لكنني راض عما قمت به. لقد وصلت إلى نصف نهائي كأس الاتحاد الاوروبي مع آزد ألكمار وفزت بثلاثة ألقاب للدوري البرتغالي ولقبين لكأس البرتغال مع بورتو.”

مع المغرب فاز السكتيوي ببطولة أفريقيا للشباب 1997 وشارك مع أسود الأطلس في كأس الأمم الإفريقية بغانا 2008. في عام 2011 عاد مرة أخرى للدوري المغربي ليختم مشواره الكروي من حيث بدأ مع أول فريق حمل قميصه المغرب الفاسي. أما مسيرته كلاعب محترف في أوروبا والتي استمرت 12 عاماً شجعت السكتيوي على بداية مشواره التدريبي. حيث التحق بأكاديمية محمد السادس قبل أن يدرب عدداً من الأندية المغربية.

ويضيف السكيتوي: “كلاعب تدربت مع عدد من المدربين الكبار، ودائماً ما كنت أرغب في احتراف التدريب عقب الاعتزال. كنت أتمنى أن أخدم كرة القدم المغربية وأن أتقاسم خبرتي مع اللاعبين الصغار في بلادي. حين كنت مدرباً في الأكاديمية كنت أستيقظ في الخامسة صباحاً وأعود لمنزلي في الثامنة مساءًا. مبادئي دوماً كانت هي الصبر، العزيمة والعمل الجاد.”

وفي سنة 2016 درب السكتيوي ناديه الأم المغرب الفاسي وقاده لتحقيق المجد بالتتويج بلقب كأس العرش في ذات العام بالرغم من كون الفريق يلعب في الدرجة الثانية وقتها. قاد أيضاً الوداد الفاسي والمغرب التطواني بنجاح ليتفاديا الهبوط، ليلفت انتباه مسؤولي فريق نهضة بركان.

وقال السكتيوي “توليت مهمة تدريب نهضة بركان والفريق كان آنذاك وصيف كأس الكونفيدرالية. كان تحد كبير أن أحتفظ بالمستوى العالي الذي كان عليه. لكن بالعمل الشاق والتضحيات ودعم الإدارة قمنا بعمل جيد للغاية حتى الآن. نافسنا على لقب البطولة المغربية حتى الجولة الأخيرة ووصلنا إلى نهائي كأس الكونفيدرالية.”

واختتم “نحن مستعدون للقتال من أجل تحقيق حلمنا والفوز بلقب كأس الكونفيدرالية هذا العام. لدينا كل المقومات والقدرات لكي نسعد جمهورنا والمغاربة عامة، بالرغم من أننا ندرك صعوبة المهمة.”

رضى الغزال.