تأسس نادي الرجاء البيضاوي بتاريخ 1949 ، ومنذ ذلك الحين تساقطت الأرواح فيه عِشقًا، ولع وشغف ارتبط باللون الأخضر والأبيض حيث شهدت بعض أحياء البيضاء عن ولادة فريق الرجاء كمعقل تاريخي، هناك حيث يتنفس الجميع الهواء بألوان خضراء.
وبما أن مؤسسين نادي الرجاء كثر لكن أبرزهم هو الأب الروحي للفريق المرحوم محمد بن الحسن التونسي العفاني أو كما هو معروف بالأب جيكو، منذ ذلك الوقت توالى على الرجاء مسؤولين ومسيرين وعمال ورؤساء يضحون بالغالي والنفيس من أجل أن يحلق النسر فوق سماء الملعب.
لذلك وجب ذكر واحد من بين هؤلاء المحبين كنموذج يعرفه أبناء الجيل القديم والجديد داخل أسوار الرجاء وخارجها، والحديث عن محمد رحيمي أو كما يعرفه الجميع بلقب “يوعري” افتتح مشواره داخل القلعة الخضراء في الستينيات كان يود اللعب بقميص النادي لكن تعرضه لحادثة سير حالة دون ولوج يوعري لمداعبة كرة القدم.
وانتهى مشواره الكروي قبل البدء، على الرغم من ذلك تشبت بالبقاء قرب قميص اللون الأخضر حيث اشتغل حامل للأمتعة لسنوات وعقود من الزمن عاشر فيها أجيال من اللاعبين والمدربين والفاعلين في خدمة الرجاء.
وشهد يوعري على تتويج أول لقب رجاوي في سنة 1974 عندما فاز النسور بكأس العرش، ومنذ ذلك الحين توالت الإنجازات وتساقطت الكؤوس في خزائن الرجاء اتباعًا .
ولم يقف عند هذا الحد بل أَورثَ جينات حبه للرجاء لأبنائه الثلاث الذين تدرجوا ولازالوا في جميع فئات نادي الرجاء.
أبرزهم اللاعب الحالي للفريق سفيان رحيمي الذي حقق حلم والده المتأخر وعوضه عن خيبة أمله في لعب كرة القدم والكل شهد على علو كعب سفيان رحيمي الذي ساهم بشكل كبير في تتويج الفريق بكأس الكونفدرالية الإفريقية سنة 2018.
بالإضافة لإسهاماته الكبيرة في رقعة الميدان، وكما يقال لكل مجتهد نصيب حيث تلقى سفيان رحيمي دعوة المنتخب المغربي لتمثيل أسود الأطلس لأول مرة له.
وبما أن عائلة رحيمي وأبناء يوعري لا يقتصر دورهم في لعب كرة القدم داخل القلعة الخضراء، بل كذلك يقتصر دورهم في خدمة الفريق خلف الكواليس، عندما عوض أمين رحيمي مكان والده يوعري المتقاعد وسلم لابنه مشعل عشق الرجاء البيضاوي للعيش داخل كيانه للسنوات القادمة.
اترك رد