اختار زيدان جريدة الآس المدريدية لنشر رسالته الوداعية أيامًا بعد استقالته من تدريب الريال، الرسالة المطولة التي شرح فيها للجماهير الأسباب التي دفعته لمغادرة القلعة البيضاء…
“أنا لم أترك القارب، و ما زلت متحمسا للتدريب”، هكذا كانت الجملة الأولى حيث ترك المجال مفتوحا بالنسبة لمحطته المقبلة، هو هكذا يؤكد انه لم يغادر لأنه فقد الحافز… المدرب الفرنسي عبر عن حبه للريال و انتمائه اللامشروط “أنا مدريديستا مثلكم”، لم يخف امتنانه لفلورنتينو بيريز الذي وثق به كلاعب و مدرب، لكنه لم ينكر ان العلاقة بينهما اتسمت ببعض البرود في الأشهر الأخيرة، “النادي لم يثق بي و الصحافة كتبت انني مُقال لا محالة، أخبار سُربت عمداً و آلمتني و أضرت بالفريق كثيرا، لكن اللاعبين أجابوا على المستطيل الأخضر و أنقذوا رأسي أكثر من مرة…”
صاحب الثلاثية التاريخية في دوري الأبطال عاتب من نقًصوا منه منتقدا ذاكرتهم القصيرة و مطالبا إياهم باحترام انجازاته مع الفريق، كما لام الإدارة التي لم تعزز الصفوف و لم تكن لها رؤية واضحة على المدى القصير و المتوسط، و هو ما أثار بعض الشكوك حول جدية هذه الإدارة في ابرام صفقات كبيرة هذا الصيف… ما لا يخفى هو أن أولوية بيريز هي تجديد ملعب سانتياغو بيرنابيو التي أثرت على مالية الفريق و جعلته ينبذ الميركاتو لأربعة فترات متتالية…
هذه الرسالة رسمت صورة قاتمة على إدارة النادي و أعادت التشاؤم للجماهير…
زيدان رحل لأن “من لا يفوز عليه أن يغادر”، و برأيه لكي يبقى أي مدرب أكثر من موسمين عليه ان يشعر بالثقة من خلال العلاقات الإنسانية، و ختم رسالته بــــلازمة “هالا مدريد”.

اترك رد