أصبح مركز الظهير الأيسر، كابوسا يؤرق كل مدرب يتولى مهام تدريب المنتخب الوطني المغربي، فمع كل استحقاق إلا والمنتخب الوطني يعمل على “ترقيع” هذا المركز.
وهذه الوضعية تجعلنا نطرح العديد من علامات الاستفهام حول أسباب غياب لاعبين من الطراز الرفيع، بامكانهم شغل هذا المركز. ولكن يبقى السؤال الرئيسي الذي يطرحه كل متتبع، هو ما دور مراكز التكوين و الأكاديميات التي تصرف عليها ميزانيات، ولم تستطع انجاب حضريوي جديد او لمريس آخر! فمنذ اعتزال عبدالمجيد لمريس و عبدالكريم الحضريوي، والكرة المغربية لم تستطيع إنجاب ظهير ايسر، يريح اعصاب الجماهير المغربية.
صحيح مرت الكثير من الأسماء بعدهما، واجتهدت ولكن في الحقيقة، لم تصل إلى المستوى الذي كان عليه كل من لمريس والحضريوي.
وحتى في الفترة القليلة الماضية اضطر المدرب رونار إلى توظيف الاعب أشرف حكيمي في مركز الظهير الأيسر، رغم أنه في الأساس لا يلعب في هذا المركز، وبرر الفرنسي ذلك بقوله “للضرورة احكام”.
وحاليا يقوم البوسني حاليلوزيتش بتوظيف حمزة منديل لاعب فريق شالكه الألماني، الذي لا يدخل بشكل رسمي في مع فريقه، إضافة إلى أنه لم يكن في مستوى تطلعات الجماهير المغربية في المباريات الماضية، ورغم ذلك تشبت البوسني بقراره. وفي رده على سؤال حول اصراره على المناداة على حمزة منديل، قال وحيد بأنه في الفترة الحالية ليس هناك خيار آخر!
كما جرب توظيف الاعب فؤاد شفيق في هذا المركز ولم يقتنع به، وكذا الاعب عبدالكريم باعدي الاعب الحالي لنهضة بركان الذي لم يمنح له الفرصة الكاملة كما فعل مع منديل.
وفي حديث له حول عبدالكريم باعدي قال البوسني بأن باعدي لاعب خجول ويحتاج للجانب التكتيكي أكثر! واثار هذا التصريح استغراب المتتبعين نظرا للقيمة الكبيرة لهذا الاعب، الذي من الممكن أن نصنفه من ضمن إن لم يكن أحسن ظهير في البطولة حالياً.
ليبقى المتتبع للشأن الرياضي في المغرب يتسائل باستغراب إلا متى ستستمر عقدة الظهير الأيسر في المنتخب الوطني المغربي؟ ولماذا لا نعمل على الاستفادة من خبرة كل من لمريس والحضريوي ؟ وإلى متى سنبقى نعول على مغاربة المهجر في تدعيم تشكيلة المنتخب الوطني المغربي؟ وما دور البطولة الوطنية إن لم تستطع أن تخرج لنا حتى ظهير ايسر واحد ؟.
محمد موسى
اترك رد