عودة الجماهير إلى المدرجات.. بين مطرقة الفيروس وسندان الإفلاس

أصبحت عودة الجماهير إلى مدرجات الملاعب الرياضية مطلبا مُلحا لجميع الأندية الرياضية في مختلف البطولات الفردية منها والجماعية لتفادي استمرار نزيف العائدات المالية لأندية فقدت الكثير وأصبحت على شفا حفرة من الإفلاس.

الإتحاد الأوروبي لكرة القدم كان قد قام مسبقا بمحاولة لإعادة الدفئ لمدرجات الملاعب عبر بوابة مباراة كأس السوبر الأوروبي الذي جمع بين فريقي إشبيلية الإسباني وبايرن ميونخ الألماني،وذلك بالسماح بحضور 30 بالمئة من الطاقة الإستعابية للملعب وسط تطبيق قيود صارمة لإيقاف زحف الفيروس التاجي.

ومع انطلاقة الموسم الجديد في مختلف الدوريات ،زعمت مجموعة من الإتحاديات الكروية على السير وفق نهج الإتحاد الأوروبي بالسماح لعدد محدود من الجماهير بالحضور في المدرجات كما هو الشأن بالنسبة للدوري الفرنسي والهولندي والبيلجيكي الذي سمح بحضور 20 بالمئة من المشجعين.

على النقيض من ذلك إنطلق الدوري الإسباني والإنجليزي والإيطالي بمدرجات فارغة تماما بسبب إرتفاع الحالات المسجلة في البلدان الثلاث، كما ان رئيس رابطة الدوري الإسباني تيباس كان قد صرح مسبقا بالقول بان رؤية الملاعب كما كنا نراها لن تكون قبل إنتاج لقاح ضد فيروس كورونا ما جعل عوالم عودة الجماهير لمدرجات الليغا غير واضحة.

أما فيما يخص الرياضات الاخرى فالأمر أقل حدة، حيث شهد طواف فرنسا للدراجات حضورا جماهيريا،نفس الأمر لجائزة توسكانا الكبرى للفورمولا واحد التي حضرها حوالي 3000 مشاهد، في حين تميز إنطلاق أولى مباريات دوري كرة القدم الأمريكية حضورا تمثل في نسبة 21 بالمئة من الطاقة الإستعابية للملعب، كما تم تحديد 11 ألف و500 مشجع كحد أقصى للحضور  في بطولة رولان غاروس التي توج الإسباني رافاييل نادال بلقبها الأحد الماضي.

وفي ظل هذه الظروف لايزال مسؤولو الأندية يمنون النفس بإصدار قرارات أكثر جرأة من بينها التعايش مع الوباء لإعادة الحياة إلى الملاعب الرياضية وإنعاش خزائن أندية طالها الإفلاس وأصبحت تشرع في عملية تسريح النجوم للتخلص من رواتبهم الضخمة وأندية اخرى ٱضطرت إلى خفض رواتب لاعبيها لضمان السير العادي للأندية.

(عزيز الضيافي)