وضّح رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، السيد فوزي لقجع، وضّح الأمور فيما يخص قضية عبد الصمد الزلزولي ، كما تحدث عن عدم استدعاء حكيم زياش و عرّج بعد ذلك على استعدادات الأمتار الأخيرة للمنتخب و التدابير المتخذة للتصدي لفيروس كورونا و متحور أوميكرون…
“بمجرد أن لعب أول مباراة له كرسمي مع فريق برشلونة، إتصلت بعبد الصمد الزلزولي و هنّأته، تحدثنا عن كل شيء و قلت له إن الخطوة المقبلة هي المنتخب الوطني الأول، و أن عليه أن يجتهد و يعمل أكثر لأن المغرب يحتاج لموهبة مثله، و أجابني أنه سيكون سعيدا بحمل القميص الوطني…” هكذا بدأ لقجع حديثه عن القضية التي استأثرت باهتمام إعلامي كبير سواء في المغرب أو في إسبانيا…
“قبل أن يضمّن الناخب الوطني وحيد خليلوزيتش إسم عبد الصمد في اللائحة المستدعاة لكأس أمم أفريقيا، إتصل به هاتفيا، و كان اللاعب في قمة الفرح حيث عبر عن امتنانه لهذه الثقة و وعد بتقديم كل ما لديه ليكون عند حسن ظن الجماهير المغربية، بعد ذلك اتصلت بجوان لابورتا الذي أكد لي أنه من مصلحة الزلزولي ألا يشارك في الكان ليثبت أقدامه في برشلونة، و ذلك يصب أيضا في مصلحة منتخب المغرب، فأجبته أنني أحترم رأيه، لكن اللاعب سيخوض منافسة مرموقة و سيكون في جو احترافي، فنحن نخوض تداريباً على أعلى مستوً…” ثم واصل: “كانت لي أيضا محادثات مع تشافي مدرب البارصا الذي اقتنع أخيرا بوجهة نظرنا… نحن نعلم أن قوانين الفيفا بجانبنا، لكننا فضلنا أسلوب الحوار لما فيه مصلحة اللاعب…”
السيد لقجع الذي أكد أن الجامعة اتبعت طريقة للتواصل ليس فيها أي تسرع، قال إن كل شيء تغير مساء أمس الخميس: “كان لي اتصال مع الزلزولي، أخ اللاعب و الذي يبدو أنه أيضا وكيل أعماله… لا أريد الدخول في هذا النقاش لأنه تبين لي أن شيئا ما لم يكن واضحا، و قال لي إن عبد الصمد لا يريد المشاركة في الكان و أنه سيكون تحت تصرفنا في التجمع القادم شهر مارس، فأجبته أن الأمور لا تسير هكذا في المنتخب، فنحن مقبلون على منافسة قارية و نحتاج كل اللاعبين، و أنني لا أضمن استدعاءه في الفترة المقبلة…” و ختم الرئيس حديثه قائلا: “الآن، إذا اختار الزلزولي اللعب لإسبانيا فذلك حقه، نحن كجامعة و إطار تقني فعلنا ما كان علينا فعله..”
أمًا عن قضية حكيم زياش، فتبين أن فوزي لقجع يحمل نفس قناعات المدرب دون أن يغلق الباب نهائيًا: “مشكل زياش ليس وليد اليوم، المدرب السابق استبعده بعد التجمع الذي كنا خضناه في دبي، تدخلنا بعد ذلك و عادت الأمور لنصابها… الآن يجب أن يكون الحل جذريا، عندما سيعود زياش عليه أن يحمل الفريق الوطني و يكون في خدمة المجموعة!!!”
و عن التحضيرات الأخيرة قبل العرس الإفريقي، شدد لقجع على أن البعثة اتخدت كل التدابير فيما يخص فيروس كورونا: “نتبع بروتوكولا صارما لتفادي وقوع حالات كورونا بين صفوف البعثة، من التنقل إلى الفندق إلى التغذية و التداريب، دققنا في جميع التفاصيل حتى الصغيرة منها، هذه جائحة عالمية و الجانب الصحي سيكون حاسماً بالنسبة لجميع المنتخبات…”