بعد سنة تقريبا من انطلاق الحملة الإنتخابية لرئاسة برشلونة، و التي جاءت سابقة لأوانها بعد أن اضطر الرئيس السابق بارتوميو للإستقالة تحت ضغط المنخرطين، يعود المرشح السابق فيكتور فونت لتلك التجربة، حيث تحدث لأول مرة لوسائل الإعلام الإسبانية عن المنافسة بينه و بين جوان لابورتا، و عن أحوال النادي و أشياء أخرى…
“نعم للمستقبل”، هكذا كان شعار رجل الأعمال الثري الكطلاني، كان مشروع فيكتور فونت واضح المعالم، القطيعة مع الماضي و التطلع للمستقبل و الإيمان بكفاءات النادي من لاعبين و مدربين، بالنسبة لفيكتور، لابورتا تأخر في التعاقد مع تشافي: “من المهم أن يكون المشروع الرياضي بين أيادٍ أمينة، و من المهم أن يتمتع تشافي بالدعم الرياضي الكافي، و هذا بالضبط ما بنيتُ عليه مشروعي الذي كان واضحاً… في أول الأمر كان لابورتا يقول إن تشافي ليست لديه التجربة الكافية، و الآن عاد إلى صوابه، أنا سعيد لذلك…”
و عبر المرشح الرئاسي السابق، و العضو الحالي في النادي عن سعادته بالمشروع الجديد “أسباي بارصا” و الذي يرمي إلى إجراء إصلاحات شاملة على ملعب الكامب نو و محيطه حتى يرقى لتطلعات الجماهير و الزوار، مؤكدا أن ذلك أصبح ضروريا في الوقت الحالي: “سأصوت بنعم لمشروع أسباي بارصا، هذا أكيد…”،
و بالعودة للحملة الإنتخابية، أكد فونت أنه و فريق عمله ارتكبوا أخطاء استراتيجية جعلته يخسر السباق لصالح لابورتا، “كان بالإمكان تحقيق نتائج أفضل في الحملة الإنتخابية، لم نقدم أنفسنا للمُصوّتين بالشكل الجيد…” و اعترف أن اللافتة التي أشهرها منافسه لابورتا وسط العاصمة مدريد كان لها مفعول الإنقلاب: “عندما قام لابورتا بوضع لافتة كبيرة له وسط العاصمة مدريد و غير بعيد عن ملعب سانتياغو بيرنابيو ، لم أعر للأمر اهتماما، لكن تبين بعد دقائق أن ذلك أعطاه دفعة قوية، كان ذلك بمثابة انقلاب… كان علينا أن نخبر المصوتين أن اللافتة ليست بمثابة المشروع، لكننا لم نقم بذلك، و كان ذلك خطأ كلفنا كرسي الرئاسة…”
و عن رحيل ميسي، قال فيكتور فونت: “لابورتا بنى حملته الانتخابية على الإبقاء على ميسي لكنه لم يستطع الوفاء بوعده، أنا متأكد أننا كنا سنبقي على ميسي و نمنحه عقدا مدى الحياة، كانت لدينا خطة لتخفيض الأجور واضحة المعالم…”
