أعلن صباح يومه الخميس الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش عن لائحته المستدعاة لخوض غمار كأس إفريقيا للأمم، و التي تم تثبيت موعدها في ملاعب الكاميرون ابتداء من التاسع من أول أشهر السنة الجديدة، لائحة لم تتغير كثيرا عن سابقاتها، إذ حضرت نفس الأسماء المعروفة أمثال بونو و حكيمي و لمرابط و سايس و غيرهم، مع وجود لاعبين جديدين هما الزلزولي المتألق مؤخرا مع تشافي في برشلونة و أوناهي لاعب أنجيه الفرنسي.

و خلفت هذه اللائحة مجموعة من التساؤلات في الشارع الرياضي المغربي، تساؤلات نقلها الزملاء الصحفيون للمدرب الوطني الذي أجاب عليها خلال الندوة الصحفية التي أجريت بالمناسبة صباح الخميس، و لعل السؤال الذي يعود كثيرا هو استمرار غياب مزراوي و زياش، وحيد برر ذلك بحرصه على الإنسجام الحاصل في المجموعة: “من الطبيعي أن تسألوني عن زياش و مزراوي، أنتم تطرحون الأسئلة و أنا أجيب، و الأسباب هي هي لم تتغير…. هذه المجموعة حققت التأهل لكأس أمم إفريقيا و المباراة الفاصلة للتأهل للمونديال كأفضل فريق في العالم ، و الأرقام تتكلم عن نفسها… بالنسبة لي المجموعة أهم من الأفراد، و من يضمن لي أن عودة هذين اللاعبيْن لن يخلق لي مشاكل وسط هذه المجموعة…”
حليلوزيتش تحدث أيضا عن النصيري الذي لعب نصف ساعة في آخر لقاء مع إشبيلية ضد برشلونة: “اتصل بي يوسف و أكد لي جاهزيته الكاملة، طبعا هو عائد من الإصابة و تنقصه التنافسية، لكنه مهم بالنسبة لنا…” أما بالنسبة لعبد الصمد الزلزولي، فقد أكد البوسني أنه لاعب مجتهد و أن استدعاءه كان بسبب عطائه الغزير و ما يمكن أن يضيفه لهجوم المنتخب، “ليس للأمر علاقة بأنه يلعب في برشلونة، كنّا لنوجه له الدعوة لو كان يلعب في فريق آخر… طبعا أن تلعب في نادٍ كبير و تفرض نفسك فهذا دليل على مؤهلاتك الكبيرة…”

و عاد الجدل مجددا بسبب إقصاء اللاعب المحلي، حيث تخلو اللائحة من الممارسين في البطولة ما عدا الحارس الثالث أنس الزنيتي، و أيضا عدم استدعاء أي لاعب من المنتخب الرديف الذي شارك في آخر كأس عربية، و في هذا الصدد قال وحيد: “كنت في قطر و تابعت مباريات الرديف، لا أخفي انني كنت محبطا من أداء بعض اللاعبين، أخص بالذكر رحيمي و بنشرقي، هناك لاعبون يستحقون مكانهم في المنتخب الأول، لكنني اخترت اللائحة وفقا للظروف الحالية، و ليس لذلك علاقة باللاعب المحلي أو الممارس في الخارج…” و عن تفضيل سامي مايي و شاكلا عن بدر بنون و الياميق، قال: “ليس لي أي مشكل مع بنون و الياميق، و سأضيف الشيبي أيضا، لكنني المسؤول عن اللائحة، و اختياراتي مبنية على معطيات و مشاورات مع باقي أفراد الطاقم التقني، و في النهاية ليست هناك لائحة منتخب في العالم لا تتعرض للإنتقادات… الصحافة و الشارع الرياضي دائما ترى أن هناك أسماء كانت تستحق التواجد فيها، لكن لا يمكن تجاوز العدد المحدد من اللاعبين، و هذا حال كرة القدم…”

أما عن المنتخبات التي يراها مرشحة للقب، لم يشأ وحيد الدخول في هذا الجدل، مؤكدا ان هناك “منتخبات كبيرة معروفة” لكن كل من سيتجاوز دور المجموعات يملك كل حظوظه للظفر باللقب، بما فيهم منتخبنا طبعا…
اترك رد