قطبي كلاسيكو ألمانيا في العشر سنوات الأخيرة…

بعد كلاسيكو الأرض في إسبانيا، يعد الكلاسيكو الألماني أحد أهم المباريات التي تستقطب عشاق المستديرة في كل بقاع العالم خلال السنوات الأخيرة، فالكبيرين دوتموند وبايرن ميونيخ إحتكرا ألقاب البونديسليغا منذ 2010، وفرضا نفسيهما كقطبين للكرة الألمانية.

وبالرجوع إلى ما ميز الفريقين في السنوات الأخير، بدءا ببروسيا دوتموند، فأول ما يتبادر إلى الذهن هو وصول يورغن كلوب صانع أمجاد الفريق لقيادة سفينة أسود ويستافيا، فهذا المدرب الكبير الذي تولى الإشراف على الفريق حين كان على حافة الإفلاس جعله ينافس في أقوى المسابقات رغم قلة الإمكانيات.

ففي عهد كلوب، تمكن بوروسيا دورتموند من الفوز مرتين بلقب البونديسليغا في موسمين متتاليين ( 2012،2011)، وبكأس ألمانيا سنة 2012، إضافة إلى تألقه على المستوى القاري بوصوله إلى نهائي دوري الأبطال موسم (2012،2013).

وتميز الفريق خلال هذه الفترة بإعتماده على المواهب الشابة وإكتشاف المواهب الصاعدة التي سطع بريقها فيما بعد في الملاعب الأوروبية كالياباني كاغاوا و الألماني غوتسه إضافة إلى المتألق ليفاندوفسكي.

إلا أن سوء التدبير الذي عانى منه الفريق بعد سنوات المجد عجل برحيل كلوب تاركا دورتموند في متاهة، لكن الفريق سرعان ما تدارك الموقف ليعود بعد موسم 2015،2014) قاسي للمنافسة على المراكز الأولى.

في المقابل فلطالما كان العملاق البافاري أحد رموز كرة القدم الأوروبية وصاحب الريادة على المستوى المحلي، فقد فرض نفسه وسط الكبار بإنجازاته التي فاقت كل الأرقام.

ففي السنوات العشر الأخيرة، فقد كان للبايرن حصة الأسد من الألقاب المحلية حيث فاز بلقب الدوري في تسع مواسم وبثماني مرات في بكأس ألمانيا، فيما حقق الثلاثية بفوزه بدوري الأبطال في موسمين آخرها الموسم الماضي.

وبلغة الأرقام دائما فقد أنهى البافاري موسمه الماضي دون هزيمة، كما أنه صاحب الرقم القياسي في سلسلة الإنتصارات في دوري الأبطال ناهيك عن النتائج الساحقة التي يحققها أمام الكبار آخرها بإقصاء برشلونة من دوري الأبطال.

كلها نتائج تقود بايرن إلى التربع على عرش الكبار، ولعل هذه بداية فقط لنادي يعد بإنجازات ستفوق كل التوقعات.