انتهت مواجهة ملعب سانشيز بيثخوان بين إشبيلية و ضيفه برشلونة بالتعادل هدف في كل شبكة، و هو التعادل الذي لا يخدم أي طرف، فأصحاب الأرض فقدوا نقطتين مهمتين كانتا لتقربهم أكثر من المتصدر ريال مدريد، أما الزوار، فالنقطة اليتيمة لا تسمن و لا تغني من جوع، فهم في حاجة لحصد أكبر عدد من النقاط للإنعتاق من المركز الثامن الغير اعتيادي، و الإقتراب من المراكز المؤهلة للمنافسات الأوروبية.
و جاء اللقاء تكتيكيا بامتياز، فكلا الفريقين كانا يبحثان عن الإنتصار، لكنهما في الآن ذاته كانا يريدان تفادي الهزيمة، هذا و لم يساعد الجو الماطر اللاعبين على تقديم مستوً تقني ممتاز، بينما حضرت الندية التي وصلت حد الخشونة في بعض اللقطات.

و تبين إحصائيات المباراة أن برشلونة كان الأكثر إلحاحا للظفر بالنقاط الثلاث، فوصلت نسبة الإستحواذ ل60% للكطلان اللذين كانوا الأكثر تسديدا على المرمى بثلاث و عشرين تسديدة سبع منها بين العارضة و القائمين سجلوا منها هدفا وحيدا جاء من ركنية ارتقى لها المدافع آراوخو (د44) حيث تألق الدفاع الأندلسي كعادته بقيادة العملاق المغربي ياسين بونو الذي كانت له ست تصديات، أما هجوم إشبيلية فكان تقريبا غائبا، لوبيتيغي تراجع بشكل غير مفهوم و حاول الإعتماد على الهجمات المرتدة، فجاءت إحصائياته ضعيفة جدا حيث سدد المهاجمون خمس مرات كانت واحدة فقط مؤطرة لكن جاء منها الهدف الذي سجله بابو غوميز في الدقيقة الثلاثين من كرة ثابتة.

و كان بإمكان برشلونة تحقيق نتيجة أفضل من التعادل، خصوصا أن خصمه لعب نصف ساعة كاملة منقوصا ، فبعد طرد المدافع جول كوندي اضطر لوبيتيغي لإجراء تعديلات على خطته، فأخرج متوسط الميدان إيفان راكيتيتش و عوضه بالمدافع كوديج و عوض المهاجم رافا مير بزميله يوسف النصيري الذي عاد بعد إصابة طويلة، في حين حاول تشافي خلق الزيادة العددية بعد أن أدخل المهاجم لوك دي يونغ مكان مواطنه فرينكي دي يونغ، و أعطى حرية أكثر لعصمان ديمبيلي الذي تحرك في الأطراف و كان الأكثر نشاطا حيث ناور و سدد و كاد يمنح فريقه الفوز في الدقائق الأخيرة لولا العارضة، أما عبد الصمد الزلزولي، فقد كان مقيدا بواجبات دفاعية خصوصا أنه يلعب في جهة الأرجنتيني الخطير أوكامبوس، و مع ذلك فقد كانت له تحركات خطيرة و تسديدات لم يحالفه الحظ في تحويلها للشباك…
و بهذه النتيجة يحتفظ إشبيلية بمركز الوصافة خلف الريال و متقدما على الفريق الآخر للمدينة ريال بيتيس، أما برشلونة فقد ربح مركزا واحدا ليرتقي للمركز السابع بنقس عدد نقاط فالنسيا لكن مع امتياز النسبة الخاصة.

اترك رد