كاريوس كان أدائه مميز مع ليفربول وكانوا ينتظرون منه الشيء الكثير نظرا لما اظهره منذ قدومه للنادي. ولكن تلك الليلة المشؤومة دمرت اللاعب كليا حتى أنه لم يخرج منها بعد. المقصود هنا نهائي دوري الأبطال ضد ريال مدريد سنة 2018. الجانب الذهني يبقى أهم عامل للاستمرار والنجاح وأيضا قد يحول مسارك 180 درجة وهذا ما حدث فعلا لكاريوس.
تعامل اللاعب والنادي والمحيط ما بعد تلك الليلة كان عاملا مؤثرا في هذا التحول المخيف. النادي لم يدعم اللاعب بالشكل المثالي وكلوب قام بتبرير أخطائه بارتجاجه في المخ بدل القول بأن الأخطاء جزء من اللعبة ولا يتحمل مسؤولية الخسارة. هنا لا ألوم كلوب بشكل مباشر ولكن لو كان هناك تعاملا مثاليا مع كاريوس لتحرر ذهنيا من تلك الليلة المشؤومة. النادي قام باعارته مباشرة لبيشكتاش وجلب اليسون بدل الثقة في امكانياته وتحفيزه للخروج من الوضعية الصعبة حتى لو كان فقط كعنصر احتياطي. طبيعي الفشل مع يونيون برلين وقبل ذلك بيشكتاش لأن عقل اللاعب لا يزال في كييف.
كاريوس لم يتعرض فقط للضغط والانتقادات بل حتى التهديد في تلك الليلة وتخلت عنه صديقته بعد التهديدات حسب ما تم تداوله في الصحف إلانجليزية. لوريس فعلا اخطأ ولكن لم يتم التعامل معه بالشكل المثالي للتخفيف عنه وتخلصه من الضغوطات.
فعلا كاريوس في عالم النسيان حتى أن جزء كبير من المتابعين لا يعرفون أين يلعب؟!. حاليا له دور هامشي في ليفربول بعدم استدعائه في المقابلات وكانوا يودون التخلص منه في الصيف الماضي. ما بعد ليلة كييف التي حولت مسار الحارس ذكرتني بما حصل لباجيو ما بعد فينال كاس العالم سنة 94.
اترك رد