ازداد نجم كرة السلة الأمريكي كوبي براينت عام 1978، في ولاية بنسيلفانيا، كان والديه من عشاق مدينة كوبي في اليابان. وبشكل أكثر تحديدًا أحبوا اللحم البقري المميز لهذه المدينة. لذلك حمل كوبي اسم هذا المكان طوال حياته.
عاش كوبي براينت بمدينة ريجيو إميليا في إيطاليا في صغره. كما ذكر ذات مرة أنه أمضى بعضًا من أفضل سنوات حياته في هذه المنطقة الإيطالية. عندما كان طفلاً انتقل والديه إلى إيطاليا لمدة عامين قبل العودة إلى الولايات المتحدة. ومن تم أُعجب براينت وتأثر بالرياضة الأكثر شعبية ببلاد العام سام نظرًا لوالده الذي كان لاعب كرة سلة. بالإضافة لعشقه الكبير لفريق لوس أنجلوس ليكرز.
لذلك انطلقت مسيرة كوبي في سن صغيرة داخل المدارس حيث لفت الأنظار وفاز بالدوريات المدرسية وأبان عن مستوى يفوق المعتاد، كان مولعًا بالرياضة وموهوبًا جِدًّا في سن مبكرة. وبعد إكماله تعليمه الثانوي انضم إلى الدوري الأميركي للمحترفين مباشرة من المدرسة الثانوية. ليصبح من القلة القليلة التي تعيش هذه القفزة النوعية.
كما أصبح لاعبًا في فريقه المفضل أيام طفولته لوس أنجلوس ليكرز ومنذ ذلك الحين أعلن كوبي عن انطلاقة نجم في سماء الرياضة العالمية، حيث جاور فريق ليكرز لما يقارب 20 عامًا. حقق فيها أمجاد فردية وجماعية أدخلته التاريخ من أوسع أبوابه كأسطورة ستترسخ في ذاكرة عشاق كرة السلة.
بالإضافة لجانب آخر رائع في نجاح مشوار كوبي براينت، هو أن والده جو براينت كان لاعبًا سابقًا في الدوري الأميركي للمحترفين، ويعرف جيدًا وصفة النجاح في هذه الرياضة. ساهم وَسرّع في نجاح ابنه كوبي منذ سن مبكرة من خلال تدريبه على الجانب النظري والتطبيقي. وقد ساعده ذلك كثيرًا في أن يصبح من الركائز الأساسية في فريق لوس أنجلوس ليكرز الذي قضى معه سنوات من التألق منذ عام 1996 حتى عام 2016.
تجدر الإشارة أن يسلط الضوء عن حياة كوبي الشخصية الذي رحل عن سماء الرياضة العالمية، بعد أن لقي براينت مصرعه في حادث تحطم وسقوط هليكوبتر الذي كان يتواجد بها رفقة ابنته بتاريخ يوم الأحد 26 يناير 2020 بالقرب من لوس أنجلوس. حيث توفي كوبي براينت وهو يبلغ من العمر 41 عامًا فقط.
ومن الدروس المستفادة في مسار كوبي براينت، أن الأساطير لا تموت أبدًا، ستظل ذكراهم دائمًا مستعادة للأجيال القادمة. لقد تغلب كوبي على العديد من العقبات في حياته المهنية والشخصية. لن يكون الموت هو المانع أو الفرق عن نِسيان مسار محارب كما يصح الذكر. سيستمر اسمه خالدًا وستظل ذكراه حاضرة إلى الأبد.
لأن كوبي عرف ما يريده في الحياة ، اختار اللعب في الدوري الأميركي للمحترفين وفاز ب5 بطولات لNBA. في عام 2008 حصل على جائزة أفضل لاعب في الدوري الأميركي للمحترفين. واختير 18 مرة ضمن فريق كل النجوم، و15 مرة ضمن فريق أفضل لاعبي الـ NBA، و12 مرة ضمن فريق أفضل مدافعي الـ NBA، وحصل على لقب إم في بي MVB في موسم 2008، وحاز على لقب إم في بي النهائيات مرتين. لذلك يُعتبر كوبي براينت واحدًا من أعظم لاعبي كرة السلة في التاريخ.
بالإضافة لتوقيعه على عقود إشهارية بمبالغ مالية كبيرة مع عدد من العلامات التجارية العالمية، علاوة على ذلك في عام 2018 أي سنتين بعد اعتزاله ، نشر كتابه بعنوان “عقلية مامبا: كيف ألعب” تضمن العديد من الصور الرائعة والإرشادات والنصائح للاعبين المبتدئين بغرض مساعدتهم من طرف نجم أحرز خبرة سنوات.
كل هذه الأحداث ليست سوى جزء من حياة الأسطورة كوبي براينت الذي نجح في الحصول على العديد من الألقاب . يشهد له أقاربه على أنه كان شديد الالتزام ومُتخلق مهنيًا لذلك ليس من المستغرب أنه فاز بهذا القدر من الألقاب والإنجازات في وقت قصير. لذلك سيظل كوبي براينت قصة نجاح قد لا يشهدها العالم مرة أخرى. حياته هي حَقًّا نموذج يحتذى به ليس فقط للاعبي كرة السلة المحترفين ولكن للجميع .
رضى الغزال.
اترك رد