لوصيكا ما بين الماضي الأليم والمستقبل المشرق.

عشوائية النادي في السنين الأخيرة كلفته النزول للقسم الثاني في الفترة الكورونية التي أضرت بالفريق على المستوى البدني وايضا الذهني بعدم مقدرة المنظومة على التخلص من الضغط خصوصا بعد النتائج السلبية والتفكير في المباريات المؤجلة للمنافس على البقاء .

«ليس كل مرة تسلم الجرة» . الوصف الادق لما عاشه الفريق من سيناريوهات متكررة للعشوائية والهروب من الشبح الذي طاردهم لسنين وهو النزول. هذا الاخير رغم قساوته على الجماهير وكل مكونات النادي إلا أنه مفيد جدا لتصحيح الاوضاع والاستفادة من الدروس السابقة.

موسم 2020-2021 كان غريبا على الجماهير الخريبكية حيث هناك اجيال عديدة لم تشاهد قط فريقها في القسم الثاني. المعاناة الكبيرة ما بين البحث عن نتائج الفريق والاستماع للراديو بعد هجر طويل له تكللت في الأخير بالنجاح والعودة السريعة للقسم الاحترافي. هذا السيناريو كان متوقع نظرا للامكانيات المادية المحترمة للفريق والاحتفاظ بنفس اللاعبين كالمعتني وطشطاش وتعزيز الفريق بلاعبين مميزين ككابيلو وتوميسانغ من بوتسوانا. الاستقرار المادي والفني عاملين مهمين جعلا الفريق يعود بسرعة لمكانه الاصلي.

المرحلة الصيفية أو الميركاتو الصيفي كان مهما للغاية لمعرفة هل الفريق استفاد من الدروس السابقة ولو بشكل نسبي وتعامله مع هاته المرحلة أهو مختلف مقارنة بفترات الماضي الاليم ؟. الإدارة الخريبكية بالعمل طبعا مع كركاش وطاقمه قرروا العمل بتأني في هاته المرحلة والتعامل بعقلانية باستهداف لاعبين شباب من القسم الثاني الفطواكي وحجار وتم جلب ابن النادي كرادة والحفاري الذي تألق في الدورات الاخيرة مع برشيد في الموسم الماضي. وتم تعزيز الخط الدفاعي بانتداب بنشريفة من شبيبة القبائل والزعلاني من شباب قسنطينة. وفيستون الذي يمتلك أرقام محترمة والهداف التاريخي لبوروندي مع اليوسفي في الخط الهجومي.

عمل الفريق في الميركاتو يبقى مميز على الاقل على الورق في انتظار ما سيشهده الميدان. كركاش يتوفر الان على تركيبة بشرية مميزة تجمع ما بين لاعبي الخبرة والشباب بجودة متفاوتة.

الأهداف ستكون أكثر واقعية بالبقاء هذا الموسم باريحية وإظهار للجماهير بوادر فريق تنافسي قادر على مواكبة الفرق القوية مستقبلا وبعد كل موسم سيتم الرفع من سقف الاهداف والطموحات.