منذ مغادرة رونار للمنتخب الوطني لم يستقر الأسود على تشكيلةٍ رسمية كما كانت في عهده، حيث كان المتتبع المغربي يعلم ماهية الأسماء التي ستخوض اللقاء دون حاجةٍ لانتظار الإعلان عنها.
غادر رونار و اعتزلت توابث المنتخب كبنعطية، بوصوفة و الأحمدي، و هو ما جعل الناخب البوسني أمام مهمة البحث عن توليفة تمزج بين القديم و الجديد و في نفس الوقت تحاول تغطية الخصاص في بعض المراكز .
مهمة ليست بالهينة نظراً لتواريخ الفيفا المقتصرةِ في مبارياتٍ محدودة، الأمر الذي انعكس سلباً على منتخب أكبر طموحاته الحالية هو الانسجام.
و حديثاً عن التشكيل فحراسة المرمى تبقى نقطة ضوء في تواجد بونو و المحمدي، أما الدفاع فالركيزة الأساسية هو غانم سايس لكن يبقى السؤال أي محور دفاع آخر سيكون بجنب غانم، في ظل صغر سن نايف و حداثة سامي ماي برفقة العناصر الوطنية، دون تناسي مشكلة الظهير الأيسر الغائب منذ زمنٍ طويل .
في منتصف الميدان هناك أخ المرابط الأصغر بتجربته في الميادين الإيطالية، و حكيم زياش بنجوميته و مستواه، و أمام رسميتها اليقينة إلى حد كبير، فهل سيزج الناخب الوطني ببرقوق نظراً لما قدمه في المباريات السابقة بالإضافة إلى نسيم بوجلاب، أم أن استدعاء تاعرابت كان بمثابةِ حاجةٍ شديدة لأهل الخبرة كما هو الحال بالنسبة لفيصل فجر .
في الشق الهجومي هناك تنوع للخيارات و غياب في نفس الوقت لرأس حربة حقيقي لا يختلف مستواه عن ما يقدمه في ناديه، فالرسمية طبعاً هي لأشرف حكيمي بصفته مساهما حقيقياً في نقل الهجمات إلى منطقة الجزاء، أما بخصوص المهاجم الصريح نجد النصيري و ويوسف العربي أصحاب المستويات المتقلبة، و كذلك التواجد المستمر للمتألق أشرف بنشرقي و عودة حاريث بالإضافة إلى تواجد زكريا أبوخلال لأول مرة في الائحة .
و في ظل ما يعيشه المنتخب من تغييرات في الأسماء، فمتى يا ترى سيستقر الناخب الوطني على التشكيل الرسمي الذي غاب عنه الاستقرار منذ رحيل رونار ؟
” نزار صبري “
اترك رد