بهدوء ورزانة يقود كتيبة الرجاء الرياضي، نحو تحقيق النتائج الإيجابية في مختلف المسابقات التي يشارك فيها الفريق العالمي، ورغم الانتقادات التي ظهرت في الأيام القليلة الماضية، إلا أنه لايبالي بتلك الأصوات، واظهر بأنه رجل يعشق التحدي، من خلال تشبته بأفكاره وفلسفته في أكثر من مناسبة.

الحديث هنا عن الإطار الوطني جمال السلامي المزداد في السادس من أكتوبر 1970 بمدينة الدار البيضاء، حيث بدأت علاقتة بالساحرة المستديرة باللعب مع فريق أولمبيك البيضاوي حيث توج معه بالعديد من الألقاب محليا “البطولة الوطنية 1994” و كأس العرش 1992 ” وعربيا “كأس العرب 3 مرات 1991-1992-1993 “.

قبل أن يبدأ رحلة أخرى مليئة بالألقاب مع فريق الرجاء، حيث رفع من التحدي و توج معه بثلاثة القاب في البطولة الوطنية “1996-1997-1998” و كأس العرش “1996” دوري ابطال افريقيا “1997” و وصيف كأس السوبر الإفريقي “1998”، كما كانت له مشاركة مع المنتخب الوطني المغربي في نهائيات كأس العالم 1998.

ونظرا لتألقه الكبير خاض جمال السلامي تجربة احترافية في الدوري التركي مع نادي بشيكتاش بقيادة الويلزي جون توشاك، وفاز معه بكأس السوبر التركي 1998، ووصافة الدوري التركي في عامي 1999 و 2000، كما لعب معه نهائي كأس تركيا 1999.

واختتم مشواره الكروي باللعب سنة 2004، حيث لعب بعد عودته من تركيا مع الرجاء وكذا مع المغرب الفاسي.

وعلى مستوى التدريب، بدأ السلامي تجربته في هذا المجال، مع فريقه الرجاء الرياضي حيث تولى تدريب شبان الفريق الأخضر، تم تولى مهمة مدرب مساعد في الفريق الأول، قبل أن يتولى تدريب فريق اتحاد تواركة وحسنية أكادير.

ولكن البداية الحقيقية لجمال في مجال التدريب كانت مع فريق الدفاع الحسني الجديدي، من خلال قيادته الفرسان دكالة بالفوز بلقب بطولة الخريف لموسم 2008/2009.
كما كانت له تجربة قصيرة في تدريب المنتخب الوطني المغربي الأول، رفقة كل من حسن مومن و عبدالغني بناصري والحسين عموتة.

وعاد السلامي للتدريب الفرق، حيث تولى الاشراف على تدريب فريق الفتح الرباطي، وحقق معه وصافة بطولة 2012.
قبل أن يعود لفريق الدفاع الحسني الجديدي في تجربة لم تكن بمستوى التجربة الأولى.

وفي عام 2016، عين مدربا للمنتخب الوطني المغربي للاعبين المحليين، حيث قاد الأسود نحو التتويج بكأس إفريقيا للاعبين المحليين لعام 2018.

وبقي السلامي على المستوى المنتخب الوطني، حيث أشرف على تدريب كل من المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 عاما، والمنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة.

وبما أن الرجوع للأصل فضيلة، فإن جمال السلامي عاد مجدداً لفريقه الرجاء الرياضي، ولأنه رجل عشق التحدي، فلقد تولى تدريب الفريق الأول، في مهمة أشبه بالمستحيلة حيث جاءت فترة توقيعه مع ديربي كازا على مستوى كأس محمد السادس للأندية الأبطال، ونجح في تحقيق التأهل بعد الريمونتادا التاريخية التي حققها النسور الخضر في واحدة من أحسن الديريبات.

ونجح جمال السلامي في تحقيق لقب البطولة الوطنية الإحترافية لعام 2020، لتستمر رحلة جمال السلامي مع الرجاء الرياضي إلى يومنا هذا، حيث تنتظره مباراة صعبة هذا اليوم الأحد 21 مارس 2021، أمام الغريم التقليدي نادي الوداد الرياضي في ديربي كازا، وذلك من أجل الإنفراد بصدارة الدوري المغربي، حيث يملكان الفريقان نفس الرصيد 19 نقطة، مع مباراة ناقصة للفريق الأحمر.
اترك رد