في مباراة اليوم الحاسمة و التي يخوضها الرجاء الرياضي أمام الجيش الملكي و ذلك بالمركب الرياضي محمد الخامس بالبيضاء، يعول فريق النسر الأخضر على تحقيق نتيجة الفوز و ذلك لتفادي الحسابات الضيقة مع المطاردين المباشرين .. الوداد الرياضي الجار و فريق نهضة بركان .
هذه المباراة التي من المنتظر أن تكون صعبة نظراً للضغط الممارس على نادي الرجاء المعني بالمنافسة على درع الدوري أو تحقيقه بلغةٍ أخرى، خاصةً و أن فريق الجيش الملكي سيلعب بدون ضغوط من غير رغبته في حرمان أصحاب الأرض من درع البطولة في لعبةٍ مفضلة من طرفهم .
التكثل الدفاعي لفريق الجيش الملكي أو الضغط الذي قد تواجهه كتيبة الرجاء يحتاجُ لحلولٍ و للاعبي تجربة لهم الخبرة الكافية في المباريات النهائية و يعرفون بذلك كيفية تحويل الضغط إلى هدوءٍ و حلولٍ تستطيع تحويل حلم الرجاء باللقب إلى حقيقةٍ و واقع .
عندما تُلقي نظرةً على لائحة الرجاء تجد بأن المتولي و الحافظي هم الأبرز للعب هذا الدور خاصةً و التجربة التي أمضاها اللاعبين برفقة النسور في العديد من الواجهات .
التمريرة السحرية لمتولي خلال المباراة الحاسمة أمام الوداد الرياضي في كأس محمد السادس، تقته في تنفيذ ضربات الجزاء بهدوء في المواجهات الصعبة أو مستواه في ذكرايات المونديال أمام فرق كبرى دون تناسي تحقيقه للعديد من الألقاب رفقة الرجاء آخرها كأس الاتحاد الإفريقي و كأس السوپر الافريقي أمام الترجي التونسي … هي تلميحات فعلاً بأن نادي الرجاء سيعول على حلول متولي لتحقيق اللقب و هو يعلم أيضاً كيف يقوم بذلك و ل 90 دقيقة أمام الجيش الملكي فرصةٌ للتأكيد أو التفنيد !
و كما هو الحال بالنسبة لمتولي ينعمُ الرجاء بمفتاحِ حلول آخر و الذي هو الحافظي عبد الإله، الذي اعتاد هو كذلك على حمل عبء الرجاء في المواجهات الحاسمة و تحمل الضغوط نظراً لمستواه المستقر و المتطور و ذلك عكس المتولي في المقابلات الأخيرة، تجربته الواسعة في الميادين الإفريقية و بطولاته المحلية رفقة الرجاء قد تجعله صامداً و هادئاً أمام العساكر، و هو الذي ينتظره هجوم الرجاء من أجل امدادهم بتمريراته الأنيقة و تشكيل بذلك ثنائي الخبرة برفقة المتولي، فهل يستطيع الحافظي برفقة محسن إخراج كل ما لديهم و ذلك لهدف وحيد هو إسعاد الجمهور الرجاوي و هو الذي يعلم بأن الحلول و مفاتيح اللعب كلها بأرجل أصحاب الخبرة !
نزار الصبري
اترك رد