اسدل الستار على نسخة المونديال العربية والتي ابانت للجميع مدى قدرة العرب على تنظيم أكبر التظاهرات بشكل يدعو للفخر، نسخة هاته السنة كانت فريدة من نوعها كونها افرزت مفاجأة سارة تمثلت بتالق اسود الأطلس والذين ابهرو العالم بروحهم القتالية والتي قلبت موازين القوى لدى اعتد الخصوم واربكت حساباتهم ناهيك عن المستوى الفني والتكتيكي العالي الذي تميز به ربان المنتخب وليد الركراكي هذا الأخير أضحى مثالا يحتذى به لما لا وهو الذي تسلم زمام الأمور في وقت وجيز ورفع سقف الطموحات عاليا دون اغفال دوره المتميز في نشر روح العزيمة والانتصار لدى الكتيبة الوطنية، لقاء كرواتيا الأول أظهر جليا ان العناصر الوطنية لم تأتي للنزهة ولكن تمت أشياء أظهرت للجميع أن هناك ملحمة تاريخية ستصنع وأن طموح تجاوز الدور الأول وتكرار سيناريو المكسيك سيتم تجاوزه إلى ما أبعد من ذلك وهذا ما حصل بالفعل وتأكد مع مرور المقابلات وباتت الأحلام من خلال كل ماحصل ممكنة وأصبح السؤال المطروح من لدن الجماهير “هل سيتحقق الحلم”. احلام الجماهير المغربية والعربية تحققت بوصول المنتخب لمربع الذهب إنجاز لم يسبقه اليه منتخب أفريقي بل أصبحت من خلاله المملكة المغربية ثالث دولة تتأهل إلى دور النصف خارج قارتي أوروبا وأمريكا اللاتينية بعد كل من تركيا وكوريا الجنوبية سنة ٢٠٠٢ فهل هناك احلى من هذا الإنجاز،صحيح أننا كنا نمني النفس بالوصول إلى أبعد نقطة ممكنة لكن كلنا فخر واعتزاز بما حقق فهنيئا لنا كشعب بهاته الملحمة والتي ستبقى راسخة في البال والوجدان إلى الأبد.
ملحمة الاطلس

اترك رد