ميسي vs كومان

منذ فترة و البارصا تتخبط في نتائج سلبية مختلفة تماما عن أداء برشلونة المعهود , أداء أرعب جميع خصوم العالم , فريق التيكي تاكا الذي صنع الفرجة لسنوات بوجود أسطورة حية بين صفوفه هو ليونيل ميسي .

مع مرور السنين بدأت ماكينة البلوغرانا تتآكل و مع تآكلها أصبحت كالأسد الشيخ الذي يفقد هيبته و تتطاول عليه الكائنات الأخرى, فكان لزاما من إجراء تعديلات و تغييرات هامة على كل الأصعدة فالشجرة ميسي كان يخفي غابة من الأزمات و اللاعبين الذين انتهت مدة صلاحيتهم انتدابات النادي كانت غريبة في بعض الأحيان  , لكن صاعقة دوري الأبطال سارعت لجلب تغييرات جذرية بقدوم هولندي يعرف جيدا الدار و هو لاعب سابق للفريق المدافع الصلب كومان

كومان جاء بعقلية الآمر الناهي حامل في يده مكنسة لتنظيف النادي لكن قراراته لم تكن دائما مرحبا بها من طرف القائد لي والدي قرر في فترة من الفترات الرحيل عن الفريق قرر وصفه بالا رجعة , لكن تدخلات على أعلى مستوى جعلت الرجل يظل في البارصا لعام إضافي .

كلام كومان  لم يرق البرغوث مما  وتر الأجواء بين الرجلين قبل بداية الموسم 

قرارات إبعاد اللاعبين من كومان كانت واضحة , إبعاد راكيتيتش , سيميدو , فيدال وآخر المغادرين سواريز

مصائب قوم عند قوم فوائد و سواريز غادر لثالث أقوى نادي في  اسبانيا أتلتيكو مدريد الذي سيكون منافسا قويا هذا الموسم ضد برشلونة

سواريز وجد نفسه يغادر البيت الكاتالوني مرغما و الدموع في عينيه ما أثار غضب ميسي الذي صرخ بأعلى صوته: ليس بهذه الطريقة يغادر العظماء .

أمر زاد الفجوة من جديد بين الهولندي و الارجنتيني

من الصدف أن من دفع أول مرة ميسي رقعة الميدان هو مدرب هولندي أخر جاور كومان في المنتخب آلا و هو ريكارد

و من الصدف أيضا أن مجيء مدرب هولندي للبارصا يعني التغيير , التألق , الألقاب و بعدها الاندحار

أمر حصل مع كرويف في التسعينات وبعدها خليفته فان خال إلى ريكارد و اليوم كومان

يبقى التساؤل كبيرا  في ظل الصراع العلني بين المدرب الجديد للفريق و القائد من سيكون على صواب

كومان دخل النادي من بابه الكبير كمنقذ وبدأ بثورة حصدت الأخضر و اليابس لتصحيح الوضع الحالي للنادي فكانت له صلاحيات مطلقة لكن هنا يطرح سؤال : و إن لم تنجح هذه السياسة و جاءت النتائج عكسية فمن المسؤولعلى العموم لن يتأخر الوضع كثيرا لمعرفة من على صواب : القائد أم المدرب