مُرَوض أسود
عادت أسود الأطلس للمبارزة من جديد فوق أرضية الميدان بعد غياب يقارب السنة، واللقاء كان ضد خصم ليس ببعيد عن فصيلتها إنهم أسود التيرانغا الذين انهزموا يوم أمس بثلاثية مغربية مقابل هدف وحيد للمنتخب السنغالي من ضربة جزاء.
-العناصر الجديدة على المنتخب المغربي.
عرف المنتخب الوطني المغربي تغييرات كثيرة داخل صفوفه نظرا لكبر سن الحرس القديم للاعبي أسود الأطلس، حيث تم تعويض مكانتهم بدماء جديدة قادرة على حمل المشعل للسنوات القادمة، ذلك ما حدث في صفوف منتخبنا الوطني إذ استدعى المدرب وحيد حاليلوزيتش على عدد من اللاعبين الجدد الذين سيحملون قميص المنتخب المغربي لأول مرة استعدادا لدمجهم مع باقي لاعبي الخبرة والتجربة داخل عرين الأسود الأطلسية.
ومن بين هؤلاء الأسماء يتعلق الأمر بالمدافع سامي مماي ذو 24 سنة والمحترف في الدوري البلجيكي الذي قدم أوراق اعتماده في لقاء الأمس ويمكن القول إنه خير خلف لخير سلف.
وفي وسط الميدان لعب أيمن برقوق بانسجام كبير مع باقي العناصر الوطنية وساهم بإعطاء تمريرة الهدف الثاني الذي سجله يوسف النصيري، أما في الشوط الثاني دخل نسيم بوجلالب الذي كان قريب من توقيع أول هدف له مع المنتخب المغربي في لقائه الأول لولا تدخل حارس المنتخب السنغالي .
– حاليلوزيتش يتفوق تكتيكيا على أليو سيسيه .
رجوعًا لمجريات مباراة يوم أمس، دخل المدرب وحيد حاليلوزيتش اللقاء بتشكيلة 4-4-1-1، معتمدًا على نهج تكتيكي يعتمد على اللعب المباشر مُتخليًا عن أسلوب الاستحواذ عكس ما كان في عهد المدرب السابق هيرفي رينارد، نظرا لهذا النهج الجديد الذي أثمر على أول أهداف اللقاء في الدقيقة التاسعة من قدم اللاعب سليم أملاح بعد استلامه تمريرة ناجحة للجناح الهجومي أشرف حكيمي الذي تم تغيير مركزه من قِبل حاليلوزيتش بفضل النجاعة الهجومية التي يتميز بها.
في خضم هذا النهج السلس في أسلوب لعب المنتخب المغربي الذي يُركز على إيصال الكرة لمربع العمليات بأقل التمريرات، والضغط العالي في المناطق الأمامية للمنتخب السنغالي، الذي جعلهم يتدخلون بخشونة زائدة ونرفزة نظرًا للضغط الممارس عليهم من قِبل لاعبو المنتخب المغربي، مما جعل أبناء المدرب أليو سيسيه يفقدون العديد من الكرات مع استحواذ سلبي بدون أي خطورة على مرمى الحارس المغربي ياسين بونو.
ويحاول المدرب البوسني تطبيق أسلوب الرقابة الفردية في الكرات الثابتة التي تعتمد على مراقبة رجل لرجل. بالإضافة للنجاعة الهجومية للاعبي منتخبنا الوطني، حيث لم نشاهد في لقاء الأمس تضييع سيل من الفرص أمام المرمى، وسرعان ما سجل متوسط الميدان الهجومي سليم أملاح الهدف الأول للمنتخب في الفرص الأولى من المباراة.
وفي الشوط الثاني سجل يوسف النصيري الهدف الثاني بعد لعب عدد من التمريرات الناجحة بين اللاعبين. وجاء هدف الختام من رأسية العائد من جديد لحظيرة أسود الأطلس، المهاجم يوسف العربي الذي دخل كبديل مُسَجلا هدفه رقم 16 في مشواره مع المنتخب المغربي.
تجدر الإشارة أن فوز المنتخب المغربي على نظيره السنغالي يعتبر فوز مهم، نظرًا لقيمة وحجم منتخب أسود التيرانغا المصنف الأول إِفْرِيقيا و20 عَالَمِيًّا، لذلك من الناحية المعنوية يجعل المنتخب المغربي يأخذ انتصارا يساعده في الاستمرار على نحو تصاعدي، وتجعل المدرب يعمل في راحة أكثر .
ومن المرتقب أن يخوض المنتخب المغربي ثاني لقاءاته الودية يوم الثلاثاء القادم ضد منتخب الكونغو الديمقراطية الذي انهزم يوم أمس في لقائه الودي ضد منتخب بوركينافاسو بثلاثية نظيفة.
رضا الغزال
اترك رد