في 30 مارس 1996 بِغرب المغرب و بالضبط في مدينة القنيطرة، كتبت حكاية ازدياد نجمٍ لامع اختار أن يكون مدافع ، إسمهُ نايف أكرد و طوله 1،88م ، وُلِدَ في عائلةٍ كروية و نسج خيوط انطلاقته بشكل لم يكن طويل الأمد بصِغار النادي الرياضي القنيطري ، بعدها حُمِل مباشرة لأكاديمية محمد السادس برغبةٍ من ناصر لارغيت ، ليترعرع فيها و تتطور بذلك موهبته و صلابته أيضاً .
التطور البدني و الفني الذي اكتسبه فتى القنيطرة بأكاديمية محمد السادس، جعله محط اهتمام العديد من الأندية العالمية و المحلية، فمباشرةً بعد نهاية تكوينه الأكاديمي كان على وشك الإنتقال لنادي الخفافيش الإسباني فالنسيا، لكن في أخر اللحظات لم تكتمل الصفقة نظراً لعدة أمور كان يتخبط فيها الفريق الإسباني حين ذلك .
توقيف عملية انتقاله صوب فالنسيا لم تكن حاجزاً للاعب بل كانت فرصة أخرى من أجل الظهور و تطويرٍ شخصي، و ذلك حين حمَل قميص فريق الفتح الرياضي الرباطي، الذي كان يعج بأصحاب التجربة و بالشباب في نفس الوقت و بقيادة المدرب وليد الركراكي الذي عرف كيف يضخ الثقة في نفسية نايف الذي علمته الأربع سنوات التي قضاها بقميص الفتح 2014 ـ 2018 كيف يكون صخرة دفاعٍ رغم شبابها .
بداياته في النادي القنيطري، مساهمة الأكاديمية و فريق الفتح الرياضي و مجاورة المنتخب الأولمبي في دوري تولون لأول مرة سنة 2015 و حضوره المستمر في لوائح المنتخب الأول حتمت و ساهمت في تطوير مستوى اللاعب، و جعلته بذلك يطير صوب فرنسا و بالتحديد فريق ديجون الفرنسي ليقضي معه موسمين 2018/2020 ، لم تكن فيهم النتائج الفريق طيبة و لكنها كانت كبداية حقيقية لاستيعاب مفهوم الإحتراف الحقيقي بالنسبة لنايف، و هو ما يحصده اليوم و ذلك بتطوره المستمر و بالأخص انتقاله لفريق رين الفرنسي من سيكونُ حاضراً في عصبة الأبطال الأوروبية هذا الموسم، و ما حُسن البداياتِ سوى عربونٌ لمستوى أكرد فهو من حلق في السماء مُسجِلاً أمام سان تيتيان، و لا زال يحلق كذلك في سماء الكرة العالمية ليكون بذلك نجماً و رِبحاً يسيرُ بخطى تابتة لتكرار مسيرةٍ كتلك التي كتبها بنعطية و نور الدين نيبت .
J’aime
Commenter
اترك رد