هدفٌ أمام الأهلي يمنح الوداد اللقب الإفريقي و هدفٌ آخر يُرفض لدواعي تقنية أمام الترجي التونسي في نهائي النسخةِ السابقة، هي كلها مشاهدٌ راسخة في عقول الجمهور الودادي تجعله يرى في وليد الكرتي أحد رجالِ المهمات الصعبة، مشاهِدٌ ستتحول اليوم لانتظارات حقيقية تفيضُ بآمالِ الجمهور الأحمر و تمنياته حول ضرورةِ حضورالكرتي ليس رسمياً فقط بل حتى ذِهنياً و بدنياً، ليستطيع بذلك تكرار تاريخٍ قريب كان أحد مُدونيه.
فهل سيستطيع إبن خريبكة صاحب التجربة المحترمةٍ افريقياً أن يتفاعل مع رهانات جمهور الوداد، خاصةً و أنه وثَّق في مواعيد سابقة بأنه أحد المفاتيح ؟
و حديثاً عن المفاتيح لا يمكن لفريقٍ بحجم الوداد أن يعول على لاعب واحِدٍ من أجل فك لغز مباراةِ نصفٍ ستكون معقدة بكل تأكيد، و هنا يمكننا الحديث عن لاعبٍ قد يكون غامِضاً بالنسبة لمكونات الأهلي ما دامت الأعين كلها ستكون صوب الكرتي و الحداد .
زهير المترجي صاحب هدف الوداد الأخير أمام الفتح الرياضي و الذي كان على وشك تنصيب الوداد كبطلٍ للدوري، هو المتحدثُ عنه فقد يدخل الاعب كبديل لكن موهبة الفتى قد تجعله بجانب الكرتي أحد الحلول البارزة في لقاء الليلة، و مادام اللقاء سيطغى عليه التعقيد التاكتيكي فان الوداد سيحتاج إلى من يصنع الفرصة من نصف فرصة، كما قد يحتاج أيضا لأوكسجينٍ جديد يضَخُ في رئة الوداد في شوطٍ ثاَني ستظهر فيه مظاهر التعب على الفريقين بالتأكيد، و قد تكون هذه فرصةً ذهبية للمترجي هذا إن لم يشارك كرسمي .
نزار صبري
اترك رد