TIFFFO في حوار حصري مع لاعب المنتخب الوطني لكرة القدم الشاطئية حسين فنشي

في سلسلة الحوارات التي يقدمها لكم موقع TIFFFO، اخترنا هذا الأسبوع أن نستضيف لاعب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم الشاطئية حسين فنشي.

– مرحباً بك حسين في موقع TIFFFO ، وشكرا على تقبل الدعوة.

مرحباً، سعيد جداً بحضوري معكم في موقع TIFFFO، وشكراً لكم على الاستضافة.

– حسين، الجماهير المغربية تعرفك من خلال مشاركتك مع المنتخب الوطني لكرة القدم الشاطئية، حبذا لو تقدم لنا نفسك أكثر ؟

حسين فنشي من مواليد 21 أكتوبر 1991،بمدينة الدارالبيضاء، وتحديدا في حي بورݣون، حيث في هذا الحي بدأت علاقتي بالساحرة المستديرة، من خلال اللعب مع مجموعة من فرق الأحياء، وهنا لابد ان اذكر اسماء بعض الأطر التي كانت وراء ظهور العديد من المواهب في حي بوركون، كميلود و حوليبة و باجوري و غيرهم… أعتذر لمن اذكر اسمه. ، ففي تلك الفترة كان حي بوركون يزخر بعدة ملاعب كملعب ابن ابراهيم و مكسيكو، قبل أن يتم هدمها مع الأسف.

بعد هذه التجربة في فرق الأحياء، كان لي الشرف أني لعبت في صفوف الرجاء و الوداد وكذا فريق الراسينغ البيضاوي، وفي فترة من الفترات، توقفت عن اللعب لفترة زمنية ليس بالطويلة، وذلك من أجل التفرغ أكثر للدراسة،و تمكنت ولله الحمد من الحصول على شهادة الباكالوريا في مسلك التسيير الإداري.

بعد كل هذه التجارب، شاءت الأقدار أن أغير الوجهة صوب كرة القدم الشاطئية.

  • – كيف جاء التحاقك بالمنتخب الوطني لكرة القدم الشاطئية؟

في عام 2012 التحقت بصفوف المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم الشاطئية، وذلك بدعوة من الناخب الوطني مصطفى الحداوي، الذي يرجع له الفضل الكبير في التحاقي بالمنتخب الوطني المغربي.

  • من خلال تجربتك في كرة القدم، و كذا في كرة القدم الشاطئية، في نظرك مالفرق بين كرة القدم الشاطئية، مقارنة مع كرة القدم العادية؟

كما يعلم الجميع، فالفرق أو الاختلاف بين كرة القدم الشاطئية و كرة القدم العادية، يكمن في كون الأولى تلعب على الرمال وفي أجواء شمسية، واللعب بدون أحدية، كما أن كرة القدم الشاطئية، تركز بشكل اساسي على المهارة و الخفة والدقة في التصويب على المرمى، بالإضافة إلى عدد الاعبين والاشواط وأمور قانونية أخرى… أما كرة القدم العادية فلها نهج آخر وحسابات تكتيكية أخرى… ويبقى القاسم المشترك بينهما هو عامل اللياقة البدنية.

  • أصبحت الآن من الركائز الأساسية في المنتخب الوطني لكرة القدم الشاطئية، ما الأهداف التي تسعى لتحقيقها مع المنتخب الوطني؟

في بداية مشواري الرياضي، كان هدفي الرئيسي هو حمل القميص الوطني، وهذا ما تحقق ولله الحمد، فاللعب في المنتخب الوطني شرف كبير لي وليس هناك اي لاعب لا يتمنى أن يمثل منتخب بلاده. فصحيح هو تشريف، ولكن في نفس الوقت فهو تكليف، فنحن نعمل من اجل رفع شعبية اللعبة بشكل أكبر في المغرب. وحاليا فنحن نستعد لكأس إفريقيا، التي ستقام في شهر أبريل القادم، فنتمنى أن نحصل على اللقب لإسعاد الجماهير المغربية، وكذا للتأهل لكأس العالم.

مؤخرا اصبحتم تتدربون في مركز محمد السادس، مالفرق بين التدريب في المركز مقارنة مع المكان الذي كنتم تتدربون فيه سابقا بشاطئ عين الذئاب؟

يبقى مركز محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة من أفضل المراكز على المستوى العالمي، وشخصيا لا اجد له مثيل في القارة السمراء. فهو يحتوي على بنية تحتية رائعة من الجيل الجديد، إضافة إلى تجهيزات حديثة ومتطورة، تستجيب لمعايير الإتحاد الدولي لكرة القدم. وفيما يخص المركز الذي يتواجد بشاطئ عين الذئاب بالدارالبيضاء، الذي كنا نستعد فيه سابقاً،فلنا معه ذكريات جميلة. فلقد لعبنا فيه مجموعة من الدوريات، كما كنا نقوم فيه بعدة تحضيرات لكأس إفريقيا، قبل انتقالنا لمركز محمد السادس لكرة القدم.

كيف هي الأجواء في مركز محمد السادس لكرة القدم؟

بصراحة نعيش أجواء رائعة في المركز، فكل شيء متوفر لنا، فالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم برئاسة السيد فوزي لقجع لا تبخل علينا بأي شيء. إضافة إلى الأطر التي تشتغل داخل المركز، فهي تتعامل معنا بإحترافية كبيرة، وكل هذه الأمور تجعلنا نستعد في ظروف جيدة جداً.

كيف ترى مستقبل كرة القدم الشاطئية في المغرب؟

قبل أن أتحدث عن مستقبل اللعبة، لابد أن اشيد بزملائي في المنتخب الوطني الذي يتوفر على عناصر جيدة، بقيادة العميد نسيم الحداوي الذي راكم تجربة احترافية كبيرة، فنحن نستفيد منه كثيراً. وكذا الطاقم الفني الذي يقدم مجهود كبير لكي نكون جاهزين بشكل أفضل. وبخصوص مستقبل كرة القدم الشاطئية في المغرب، فمازالت تنقصنا بعض الأشياء، كالممارسة بشكل أكبر، فالممارسة تتحقق من خلال خلق بطولة لكرة القدم الشاطئية.ومنافسات وطنية. ففي الفترة الأخيرة كانت هناك بعض المبادرات لتنظيم بطولة لكرة القدم الشاطئية، لكن للأسف بسبب جائحة فيروس كورونا، تم تأجيل ذلك، فنتمنى ان شاء الله ان يتحقق ذلك في اقرب وقت.

– كلمة أخيرة لمتابعي موقع TIFFFO وكذا لأصدقائك في حي بورݣون؟

شكراً جزيلا لكم على حسن الاستضافة، واتمنى التوفيق والنجاح إن شاء الله لموقع TIFFFO

كما اتقدم بالشكر للجماهير المغربية عامة، ولساكنة حي بورݣون بشكل خاص. فأنا فخور بأنني انتمي لحي بورݣون، الذي انجب العديد من النجوم كرشيد الداودي وعمر النجاري و كريمو ونوال المتوكل وغيرهم… ومازال في حيينا العديد من المواهب التي تنتظر فقط من يهتم بها.